الخميس 25 إبريل 2024
فن وثقافة

الروائي خليل صويلح يوثق جحيم سوريا في رواية "جنة البرابرة"

الروائي خليل صويلح يوثق جحيم سوريا في رواية "جنة البرابرة"

"جنة البرابرة" هي الرواية الجديدة للكاتب والروائي السوري خليل صويلح التي يسجّل فيها الراوي يومياته من قلب المأساة، كما عاشها طوال ألف يوم ويوم، ويعيشها الشعب السوري يوما بعد يوم. ففي حوار أجراه معه الكاتب والصحافي المصري سيد محمود، نشر في يومية "الحياة" اللبنانية، يعترف الروائي خليل صويلح بأن "هذا النص هو واحد من نصوص كثيرة ستقتحم المشهد السوري، في السنوات المقبلة، إذ لن يهنأ الكاتب السوري بعد اليوم بقيلولات بعيدة من كابوس الحرب، وسينخرط طويلاً في تفكيك الألغام بأنواعها، بطرائق سردية مختلفة". مضيفا أن ما حاوله في هذا العمل الروائي "هو توثيق ألف يوم من الجحيم السوري كمادة أولية لمناوشة الموت أو العنف أو الحرية، فلكل سوري اليوم حكايته التي لا تشبه حكاية الآخر، أو أنها تتقاطع جزئياً، عند حاجز، أو حيّ مدمّر، أو حادثة اغتصاب، أو انتهاك كرامة".

وفي سؤال للمحَاوِر عن ردود الأفعال العنيفة التي كان يتلقاها الروائي خليل صويلح، حين كان ينشر يومياته الخاصة بالجحيم الذي تعيشه سوريا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الفيسبوك، قال: "لا أنظر بتبجيل إلى حكمة "الفايسبوكيين"، وأعتبرها قبلية حديثة لا أكثر، بين عشائر استبدلت السيف بالكيبورد.. لذلك لم تترك ردود الأفعال تأثيراً حيوياً على مجرى النص. كنت أكتب كي أنجو، وفقاً لما قاله محمد الماغوط يوماً، فالكتابة في ظل الموت اليومي هي نوع من العلاج، من دون أن أهمل ضرورة ترميم نصّي بسردية مضادة تواكب لحظة مفارقة بآليات تقنية تشبهها، كما أن هذه اليوميات خضعت لاحقاً لتعديلات وإضافات تطلَّبها البعد التخييلي للعمارة الروائية، أو ما أحسبه كذلك".