الجمعة 7 فبراير 2025
فن وثقافة

في الحاجة إلى تسريع وتيرة إحداث هذه المنشآت الشبابية والثقافية بمدينة اليوسفية

في الحاجة إلى تسريع وتيرة إحداث هذه المنشآت الشبابية والثقافية بمدينة اليوسفية منظر لمدينة اليوسفية
سؤال يحير المتتبع للشأن المحلي بمدينة اليوسفية يرتبط ببطء الإجراءات والمساطر وعدم الحرص على تتبع ملفات بعض المشاريع ذات الصلة بحقل الطفولة والشباب في علاقة بالشأن الثقافي والفني والإبداعي، وخير مثال هو أن الجماعة الترابية كانت قد أصدرت سنة 2017، مقررا يقضي بتخصيص وعاء عقاري تقدر مساحته بـ 5000 متر مربع من أجل إحداث مشروع مركب ثقافي من الجيل الجديد على المستوى الهندسي والمعماري يتوفر على كل متطلبات الاستقبال والاشتغال في المجال الثقافي. (مشروع في غرفة الإنتظار مدة ستة سنوات؟)
العقار/ المساحة المخصصة (5000 متر مربع) لمشروع المركب الثقافي الذي ينتظر التحرك الفوري وتسريع عملية إعداد وإطلاق الاتفاقية التي ستجمع طبعا بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل و الجماعة الترابية لمدينة اليوسفية (العقار) يتواجد تحديدا بالمحاذاة مع دار الشباب الأمل وملعب القرب وفضاء النادي الرياضي للكرة الحديدية باليوسفية بالملحقة الإدارية الثانية التي تقطن بها أكبر نسبة مقارنة مع ساكنة الملحقات الإدارية الأخرى.
في هذا السياق، كان عامل إقليم اليوسفية محمد سالم الصبتي قد اقتنص فرصة تواجد وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد باليوسفية لعقد اجتماع حضره مسؤولون بالمؤسسات المنتخبة محليا وإقليميا وجهويا حيث تم التداول في العديد من القضايا ذات الصلة بمشاريع المنشآت والمركبات والفضاءات الثقافية والشبابية والحسم في إجراءاتها وتسريع تنفيذ مساطرها.
وأكدت مصادر جريدة "أنفاس بريس" بأن وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد قد أبدى استعداد وزارته ومصالحها الجهوية (جهة مراكش أسفي) وعبر عن موافقته في إحداث المركب الثقافي الذي وفرت لها الجماعة الترابية منذ سنة 2017، مساحة عقار تقدر بـ (5000 متر مربع)، حيث من المرتقب أن يتم التوقيع على اتفاقية الشراكة ومباشرة لإجراءات الخاصة بمشروع المركب الثقافي.
في سياق متصل طالب العديد من المهتمين بالشأن الثقافي بضرورة الإسراع بإخراج الصيغة النهائية لمشروع اتفاقية الشراكة بين قطاع الشباب والثقافة والتواصل والمجمع الشريف للفوسفاط باليوسفية والتي تنتظر الموافقة في أفق مباشرة تشييد المركب السوسيو ثقافي الذي حدد موقعه بين حي النهضة والزلاقة (دار الشباب من الجيل الجديد ومركز استقبال بطاقة استيعابية 120 سرير...)
ونفس الشي ينطبق على مشروع فضاء مأوى الشباب الذي كان مقررا إحداثه بحي أجنديس بالملحقة الإدارية الثانية باليوسفية، والذي ظل مطلبا ملحا للعديد من الجمعيات الثقافية على اعتبار أن هذه المنشأة/الحلم لو تم تحقيقها في الوقت المناسب، كانت لا محالة ستلعب دورا أساسيا كبنية استقبالية للإقامة والتغذية والترفيه والاشتغال الثقافي والفكري في ظل عدم وجود فنادق تستقبل فعاليات ثقافية وفنية ورياضية تحل ضيفة بالمدينة، فضلا على أن قطاع الفوسفاط لم يعد يتوفر على بنية استقبالية للإقامة منذ توفيت الحاضرة الفوسفاطية.
ملاحظة لها علاقة بما سبق: ساكنة الملحقة الإدارية الثانية بمدينة اليوسفية تترقب بشغف كبير إعادة فتح مؤسسة دار الشباب الأمل التي تتعرض لأبشع عملية طمس لهويتها الثقافية، والتي أعطت الشيء الكثير لرواد دار الشباب وعرفت حضورا وزانا لجمعيات وطنية وفعاليات ساهمت في ربط جسور التواصل مع شباب ويافعين وأطفال عشقوا المخيمات الحضرية وأبلوا البلاء الحسن في شعب الموسيقى والغناء والرياضة والفن والإبداع والمسرح والسينما.