تظاهر ما مجموعه 3,5 ملايين شخص، الخميس 23 مارس 2023، في مختلف أنحاء فرنسا وفق نقابة "سي جي تي"، فيما اقتصر العدد بحسب وزارة الداخلية على 1,08 مليون في يوم تاسع من التعبئة ضد تعديل نظام التقاعد اتّسم بزيادة واضحة في المشاركة.
وفي باريس حيث أعلن الاتحاد العمالي العام (سي جي تي) مشاركة 800 ألف شخص، قي مقابل 119 ألفاً بحسب وزارة الداخلية، سرعان ما سجّلت أعمال عنف لا سيّما رشق الحجارة والقوارير وإطلاق المفرقعات على قوات الأمن، مع تحطيم للواجهات ومحطات ركاب الحافلات وإحراق لحاويات النفايات.
هذا وقال موفد الميادين إنّ النقابات قررت مواصلة الاحتجاجات وحددت يوم الثلاثاء المقبل موعداً لاحتجاجات في كل البلاد.
وخلال التظاهرات، وقعت أعمال عنف في باريس، حيث قام مئات المحتجين الذين كانوا يرتدون الأسود بتحطيم واجهات متاجر، كما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية في بيان "إصابة 123 دركياً وشرطياً وتوقيف 80 شخصاً خلال التظاهرات".
وطوال فترة المظاهرة، قام هؤلاء الأشخاص الذين ارتدوا ملابس سوداء ووضعوا أقنعة ونظارات بتخريب مطاعم صغيرة ومصارف وواجهات، بحسب صحافيي وكالة الصحافة الفرنسية. كذلك، ألقوا الحجارة وزجاجات حارقة على قوات الأمن التي استخدمت مرات عدة القنابل المسيلة للدموع.
وبعد المداخلة التلفزيونية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأربعاء، شارك عشرات الآلاف من الفرنسيين، ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد .
واعتُمد قانون إصلاح نظام التقاعد، قبل أيام، استناداً إلى المادة 49.3 من الدستور الفرنسي، التي تسمح بتمرير المشروع من دون تصويت في الجمعية الوطنية، ما لم يؤدِّ اقتراحٌ بحجب الثقة عن الحكومة إلى الإطاحة بها.
وأغلق عمال غاضبون من رفع سن التقاعد، الطريق إلى إحدى صالات مطار شارل ديغول في باريس الخميس، ما أجبر بعض المسافرين على التوجه إلى هناك سيراً على الأقدام. وقال متحدث باسم شركة مطارات باريس، إنّ الاحتجاج بالقرب من المبنى رقم 1 في مطار شارل ديغول لم يؤثر على الرحلات الجوية.
كما تعطلت خدمات القطارات وأُغلقت بعض المدارس، بينما تراكمت القمامة في الشوارع وتعطل توليد الكهرباء مع تصعيد النقابات الضغط على الحكومة لسحب القانون الذي يمد سن التقاعد عامين إلى 64 عاماً.
وشوهدت أعمدة من الدخان تتصاعد من أكوام حطام محترقة أعاقت حركة المرور على طريق سريع قرب تولوز جنوب غرب البلاد، كما تسببت الإضرابات في إغلاق طرق بمدن أخرى لفترة وجيزة.