أخذت الأحداث المتلاحقة في الشرق الأوسط منعطفا آخر أكثر دموية وتصعيدا بإعلان تنظيم "داعش" عن قيام دولة الخلافة في بلاد العراق والشام بزعامة أبو بكر البغدادي. هذا التطور يبقى سرابا في ظن أحمد الريسوني، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومنظر حركة الإصلاح والتوحيد الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية. وقد زكى هذا الطرح خلال حوار مطول له مع جريدة "المساء" نشر في عدد نهاية هذا الأسبوع، حيث أشار بأن الخلافة المتحدث عنها سراب وليست سوى خرافة، وليس لها من المقومات الشرعية للخلافة أي صلة. وأضاف بأن أقصى ما يقومون به (أي داعش)، إن كانوا قائمين عليه، هو تحرير البلاد من الغزو الأمريكي ومن الغزو الإيراني. "هذا هو قصارى ما يمكن أن يكون مشروعا في عملهم". وتساءل، بأي حق يعلنون عن دولة؟ ومن أعطاهم هذا الحق؟ ألأن لديهم سلاح يعلنون دولة ؟ ويختم قائلا: "هذا هو منطق الكثير من الدول التي هي قائمة فقط لأنها تملك السلاح".
