الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

على من يضحك رئيس جماعة وجدة بهذا " البهتان "؟

على من يضحك رئيس جماعة وجدة بهذا " البهتان "؟ محمد العزاوي رئيس جماعة وجدة
تفاجأت ساكنة مدينة وجدة المرتفقة لشارع محمد الخامس بوجدة، قيام جماعتها على تعليق لافتة في واجهة المدخل الرئيسي لبهو الجماعة الحضرية، كتب عليها في شقها الثاني " جماعة وجدة شريك فعلي في التنمية الترابية ". 
طبعا من حق ساكنة مدينة الألفية أن تطرح السؤال المشروع عن أي شراكة تتحدث جماعة وجدة، وما هي الحصيلة للسنوات العجاف التي ميزت تدبير الشأن المحلي بمدينة وجدة؟
لنلقي نظرة فقط على الحالة المهترئة للعديد من الطرقات والمسالك وعلى احتلال الملك العام، دون الحديث عن غياب الإنارة العمومية في كثير من الأحياء الشعبية والشوارع الرئيسية وعن حالة النافورات التي صرفت عليها أموالا طائلة حتى تكون متنفسا للساكنة خصوصا في الشارع الرئيسي بمدينة الألفية .
فساحة جدة تحولت إلى مشتل للحشرات الضارة بمتخلف أنواعها وملاذا آمنا للكلاب الضالة حين تريد أن تخلد إلى القيلولة نفس الشيء ينطبق على ساحة 9 يوليوز حيث لا ماء ولا هم يحزنون.
 ماذا قدمت جماعة وجدة لساكنيها حتى تكون شريكا في التنمية الترابية غير أسطول للنقل الحضري متهالك ولا يضاهي حتى نظرائه ليس في المدن الكبرى، فحسب وإنما فقط بمدن وأقاليم الجهة الشرقية (الناظور-بركان-تازة)، ثم ماذا قدمت جماعة وجدة للمدرسة العمومية وللصحة والسكن غير وقوفها وقوف المتفرج.
وبما أن الجهة الشرقية احتلت المرتبة الأولى في عدد العاطلين عن العمل لنا الحق ان نتساءل عن ماذا فعلت الجماعة للتخفيف من البطالة بمدينة وجدة وماذا انجزت من مشاريع لجلب الاستثمارات غير تفويت أراضي البستان والتي كانت مملوكة للجماعة إلى العديد من المضاربين الذين عوض أن يحولوها إلى مصانع ومعامل حولوها إلى مستودعات، بل حتى الى قطع أرضية شيدت عليها الشقق السكنية والفيلات ومازالت فضيحة "بزرة البستان عالقة في الأذهان".
أما عن محاربة الفساد فنتساءل كذلك عن عدد الموظفين/ت الاشباح بجماعة وجدة وعن الامتيازات التي يحظى بها العديد من المستشارين في غياب المراقبة الصارمة. 
قد يكون العكس هو الصحيح والواقع يقول أن جماعة وجدة ليست شريكا في التنمية الترابية بل عاملا معطلا لها نظرا لغياب الشفافية في التدبير الترابي ولسيادة منطق الترضية على حساب الإجراءات الحقيقية التي من شأنها أن تساهم فعلا في التنمية..فعلا من يضحك رئيس الجماعة المسؤول الأول عن الشأن المحلي؟