الثلاثاء 23 إبريل 2024
كتاب الرأي

الصادق العثماني: من أخلاق الإسلام أن يكون الإحترام  متبادلا بين الزوجة والزوج 

الصادق العثماني: من أخلاق الإسلام أن يكون الإحترام  متبادلا بين الزوجة والزوج  الصادق العثماني
عندما ندعو إلى تجديد الخطاب الديني ومراجعة كتب الفقه الإسلامي، ليس طعنا في هذه الكتب أو رغبة في نقدها، وإنما من أجل إنقاذ ديننا الإسلامي الحنيف، وما علق به من عادات وتقاليد، مخالفة تماما لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم، ومخالفة كذلك لجوهرالدين وعدله ورحمته وفطرته التي فطرالناس عليها، 
ومما جاء في بعض هذه الكتب أن سائلا يسأل: ما حكم أن تنادى المرأة زوجها باسمه مجرداً؟ الإجابة : جاء في كتاب "الدر المختار" عند الأحناف "وَيُكْرَهُ أَنْ تَدْعُوَ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا بِاسْمِهِ" . وقال ابن عابدين "لَابُدَّ مِنْ لَفْظٍ يُفِيدُ التَّعْظِيمَ كسيدي وَنَحْوِهِ" وعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:  قَالَتِ امْرَأَةُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ:مَا كُنَّا نُكَلِّمُ أَزْوَاجَنَا إِلَّا كَمَا تُكَلِّمُون أُمَرَاءَكُمْ.. جميل أن تحترم المرأة زوجها، لكن ينبغي أن يحترمها هوكذلك، ويناديها بسيدتي وأميرتي وحبيبتي ، فالإحترام واجب بين الزوج والزوجة وهو من أعمال البر والإحسان ومن أخلاق الإسلام، لكن أن يصبح الإحترام من طرف الزوجة فقط دون الزوج، فهذا ليس من الدين وليس من أخلاق الإسلام في شيء!!