الأربعاء 27 نوفمبر 2024
خارج الحدود

عالم اجتماع غيني: لا يمكن للأفارقة تلقي دروس في الحضارة من أمثال ماكرون !

عالم اجتماع غيني: لا يمكن للأفارقة تلقي دروس في الحضارة من أمثال ماكرون ! الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "مع أسرة لديها سبعة وثمانية أطفال في إفريقيا حتى ولو استثمرت المليارات، فلا شيء سيتغير..فالتحدي الذي تواجهه إفريقيا حضاري ". 
وردا على ادعاء ماكرون، قال عالم الاجتماع الغيني أمادو دونو ، الأستاذ بجامعة أمادو ديانغ في كوناكري.."الأفارقة لا يحتاجون حضارتكم الفاجرة. لأنه مع حضارتك: يمكن للرجل أن ينام مع الرجل ؛ يمكن للمرأة أن تنام مع امرأة ؛ يمكن أن يكون للرئيس العازب عشيقتان في نفس الوقت ؛ يمكن للمرأة أن تنام مع كلبها ؛ يمكن للطفل أن يهين والده ووالدته دون أي مشكلة ؛ يمكن للطفل أن يُسجن والديه".
وتابع قائلا:"مع حضارتك ، عندما يشيخ الوالدان ، يؤخذون إلى دار التقاعد ، وأخيراً مع حضارتكم ، يمكن للشاب أن يعيش مع امرأة في سن أمه أو جدته ولا مشكلة. قضيتك هي مثال ممتاز ! لا يمكن للأفارقة أن يتلقوا أي درس في الحضارة من أمثالك.
أفريقيا هي إلى حد بعيد أغنى قارة في العالم بثرواتها المعدنية الهائلة. ما يعيق هذه القارة هو النهب على نطاق واسع لمواردها من قبل القوى العظمى، وفرنسا في الصدارة كل مصيبة إفريقيا تأتي من هذا البلد الذي يحقق طموحاته على حساب الأفارقة، بتواطؤ هؤلاء الخونة الذين لا يترددون في التضحية بأجيال كاملة بتسليم بلادهم إلى القوة الاستعمارية السابقة.
في الواقع، هم ينفذون الاستراتيجية السياسية أو الرؤية التي أرادها المستعمر السابق. وهذا يساهم في دفع سكانها إلى البؤس والفقر المدقعين. هذا هو سبب الانقلابات والحروب الأهلية والإبادة الجماعية والمجاعات مع وجود طغاة على رأس هذه البلدان التي تحتفظ بها فرنسا في السلطة ، لأن الأخيرة تلبي جميع مطالبها!
فرنسا لا شيء بدون إفريقيا ! اليوم الذي تدير فيه الدول الأفريقية ظهورها لفرنسا ستغرق هذه الدولة في الفوضى ! وطالما أن البلدان الأفريقية لم تخرج عن هيمنة القوة الاستعمارية السابقة، سيكون من الصعب عليها الخروج من الهاوية."