انقسم رأي المسؤولين في الجماعة الحضرية للدار البيضاء، حول نوع التراموي الأحسن للبيضاويين في الفترة القادمة. إذ مع انتهاء الدراسات حول الميترو الهوائي وتحديد الكلفة  النهائية لإنجازه التي ستتراوح ما بين 10و 12 مليار درهم، بدأت بعض الاصوات تطالب بالتخلي عن الميترو الهوائي أو المعلق، لغلائه وتخصيص الاعتماد المذكور لإنجاز خطوط عديدة من الترامواي. وحسب مصادر "أنفاس بريس" من داخل المجلس البلدي  فإن هناك شريحة واسعة من المسؤولين البيضاويين لم تعد تستهويهم فكرة الترامواي الهوائي، وأصبحوا من الداعمين لتعميم الترامواي الأرضي على مختلف مناطق الدار البيضاء وفي أسرع وقت. ويرى مصدر "أنفاس بريس" أن الخطوط المقترحة من التراموي الأرضي ستشمل مساحة 80 كلم بينما الخط المعلق لن تتعدى مساحته 25 كلم"، مضيفا "أن إنجاز ثلاثة خطوط جديدة من الترامواي الأرضي سيكلف المدينة 16 مليار درهما، وسيربط جميع مقاطعات الدار البيضاء حيث ستغطي هذه الخطوط كلا من محور "أولاد زيان، مولاي رشيد، الهراويين، سيدي معروف، الرحمة، البرنوصي، عين السبع .."، وإذا ما تم الحسم في القرار فإن إنجاز الخطوط الأرضية للترامواي قد يبدأ مع مطلع سنة 2015، لتنتهي في سنة 2022.

النقاش حول الترامواي انتقل للاجتماع الأخير للمكتب المسير للجماعة الحضرية للدار البيضاء، المنعقد يوم الاثنين 30 يونيو 2014، إذ دافع بعض أعضاء المكتب على فكرة تعميم تجربة الترمواي الأرضي على جميع مناطق الدار البيضاء. وصرف النظر عن ما كان يسمى الخط المعلق للترامواي الذي كان سيربط بين احياء مولاي رشيد ووسط المدينة على مسافة 18 كيلومتر، بتكلفة إجمالية تصل إلى 12 مليار درهم وتعويضه بأربعة خطوط ترامواي أرضية دفعة واحدة تنطلق من جميع الاحياء والمناطق التي لا يشملها الخط الحالي للترامواي. ومن المرتقب أن يعرض المكتب المسير الموضوع  على دورة المجلس لشهر يوليوز للحسم في نوع الترمواي الأصلح للبيضاويين.