الجمعة 7 فبراير 2025
سياسة

الجديدة.. الاحتفاء بكتاب يؤرخ لجريمة طرد المغاربة من الجزائر سنة 1975(مع فيديو)

الجديدة.. الاحتفاء بكتاب يؤرخ لجريمة طرد المغاربة من الجزائر سنة 1975(مع فيديو) كتاب الشرفاوي يفتح جرح المغاربة المطرودين من الجزائر
نظمت الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة لقاء يوم الثلاثاء 21 فبراير 2023 حول كتاب "رحلة ذهاب بدون إياب" الذي يؤرخ معاناة آلاف المغاربة المطرودين من الجزائر سنة 1975، والذي ألفه محمد الشرفاوي وترجمه الإعلامي سعيد عاهد.
 وكان حدث طرد المغاربة المطرودين مأساويا لعدة اعتبارات، من بينها أنه جاء من قبل دولة "جارة"  قدم لها المغرب كل الدعم والسند أثناء خوضها معركةالتحرير ضد فرنسا، وبدل أن تكافئ المغرب وتسسد ديونها للمغاربة غدرت بالمغرب وطعنته من الخلف بالاعتراف واحتضان البوليساريو وطردت المغاربة الذين كانوا مستقرين في الجزائر بشكل قانوني، بل وكان العديد منهم متزوج من جزائريات ( أو مغربيات متزوجات من جزائريين) ومع ذلك تم تشتيت شمل الأسر ومصادرة أملاكهم وعقاراتهم .
المؤلف الشرفاوي اختار لكاتبه بطلا، اسمه عيسى الذي ولد بالجزائر وعاش في أحضان أسرته المغربية وأحسن التجارة. وكان تلميذا نجيبا، لكن تم طرده هو وعائلته في المسيرة "الكحلة" من الجزائر أيام الرئيس الديكتاتور بومدين، ردا على قرار المغرب تنظيم "المسيرة الخضراء".
وكان اللقاء فرصة للحديث عن مجموعة من الوقائع المغربية بين الجزائر ومن بينها حرب الرمال والمسيرة الخضراء، بالإضافة إلى حجم المعاناة التي تكبدها المغاربة المطرودين من الجزائر الذين أبعدوا من الجزائر في عيد الأضحى بلا حول منهم ولا قوة. وتم فصل الزوجة عن زوجها، في أبشع جريمة ضد الإنسانية لا تقبل بها أي شريعة سماوية أو وضعية.
وتحدث محمد الشرفاوي مؤلف الكتاب، بإسهاب كبير حول حدث طرد المغاربة من الجزائر والمعاناة النفسية التي خلفها هذا الحدث على الآلاف من المواطنين المغاربة.
جريمة طرد المغاربة في الجزائر ستظل وصمة عار في التاريخ الحديث للجزائر، خاصة أن هناك بعض المغاربة لم يتمكنوا من دفن أمهاتهم بالجزائر لأنهم منعوا من دخولها وبالتالي منعوا من حضور حتى مراسيم الدفن!