الأربعاء 27 نوفمبر 2024
خارج الحدود

صحفي جزائري: تونس أصبحت دمية يتحكم فيها نظام الكابرانات منذ سقوط نظام بن علي

صحفي جزائري: تونس أصبحت دمية يتحكم فيها نظام الكابرانات منذ سقوط نظام بن علي استطاعت الجزائر التحكم في الحقل السياسي التونسي
قال الصحفي الجزائري عبدو  السمار، في شريط نشره عبر قناته في " يوتيوب " بشأن العلاقات المعقدة القائمة بين الجزائر وتونس، إن الجزائر نجحت في احتواء تونس، بشكل جعل البعض يتحدث عن فقدانها للسيادة بشكل كامل وخاصة منذ تولي الرئيس قيس سعيد. 
إذ استطاعت الجزائر - يقول السمار - التحكم في الحقل السياسي التونسي، وهو الأمر الذي تؤكده عدد من الملفات الداخلية والخارجية، حيث أصبحت تونس تخدم بشكل كبير أجندة النظام الجزائري وفقا لخط سياسي محدد من طرف الجزائر والذي نجمت عنه تداعيات خطيرة.
وتطرق السمار في نفس الفيديو إلى قضية الناشطة الحقوقية أميرة بوراوي التي جعلت رئيس الدبلوماسية التونسية في وجه وراء العاصفة، والزيارات المتعددة لقيس سعيد إلى الجزائر منذ عام 2020، والاتفاقيات المشتركة التي تجمع الجزائر بتونس، والتمويل الضخم الذي قدمته الجزائر لتونس والذي وصل الى حوالي الى مليار دولار منذ عام 2020 .
وحجم ديون تونس الخارجية يصل حاليا 45 مليار دولار منذ عام 2022 مما يجعلها أقرب الى النموذج اللبناني في المنطقة المغاربية، وهي عاجزة تماما عن أداء هذه الديون .
وأشار السمار أن تونس لا يمكنها العيش دون مساعدات الجزائر على جميع المستويات، وخاصة فيما يتعلق بالطاقة والأمن. فتونس بحاجة ماسة الى الطاقة الجزائرية بسبب فشلها مشاريعها فيما يتعلق بالطاقات المتجددة نتيجة الأزمة التي تعاني منها، وهي تعتمد على الغاز بنسبة تصل الى 93 في المائة، علما أن تونس تنتج الغاز اعتمادا على بعض الحقول التونسية ولكن بنسبة ضئيلة، كما أن نسبة 38 في المائة من الكهرباء المستهلك من طرف التونسيين مصدره الغاز، مما يجعلها تعتمد بشكل كبير على الغاز الجزائري، حيث يمكن الغاز الجزائري تونس من إنتاج حوالي 62 في المائة من الكهرباء بتونس، وبالتالي فالإقدام على إيقاف إمداداتها من الغاز الى تونس يعني أن تونس قد تعيش في الظلام. ولهذا السبب – يقول السمار – هناك اتفاقيات هامة تجمع الجزائر بتونس فيما يتعلق بإمدادات الغاز، مضيفا بأن تونس تقتني الغاز الجزائري بأسعار منخفضة بنسبة تصل الى 30 في المائة.
وفيما يتعلق بالجانب الأمني والدفاع هناك اتفاقيات مشتركة تجمع تونس والجزائر، موضحا بأن الجيش الجزائري يستند على عدد من اتفاقيات التي تمكنه من حماية تونس، حيث تم إنشاء لجنة عسكرية مشتركة تجمع البلدين منذ يونيو 2013 مهمتها مكافحة الإرهاب والتطرف والتهريب على الحدود بين البلدين، لأن تونس لا تمتلك الإمكانيات والقوات العسكرية الكافية لحماية حدودها – يقول السمار – حيث ظلت تونس تعتمد على الدعم الأمني والعسكري الجزائري لحماية أمنها القومي منذ سقوط نظام نظام بن علي، خاصة بعد المشاكل الكبيرة التي واجهتها تونس في مواجهة الجماعات الجهادية .
ليس هذا فحسب فالاتفاقيات العسكرية تسمح للجزائر بمراقبة مناطق عسكرية داخل التراب التونسي، وتضم هذه المناطق العسكرية نقاط حدودية يمكن استغلالها من طرف المهربين أو الإرهابيين، كما تسمح الاتفاقيات المشتركة بمد الجيش الجزائري بكل المعطيات الضرورية من طرف الجيش التونسي، وهو الأمر الذي يجعل الجزائر تمارس ضغوط وتأثيرات قوية في مواجهة تونس، فبدون الدعم العسكري والأمني واللوجستيكي الجزائري وبدون مد الجيش الجزائري بكل المعطيات الضرورية من طرف تونس ستكون عاجزة على حماية حدودها وضمان أمنها القومي.