الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

المطران منيب يونان: ليس غريبا على وكالة بيت مال القدس أن تحيي الإرث المغربي فـي القدس

المطران منيب يونان: ليس غريبا على وكالة بيت مال القدس أن تحيي الإرث المغربي فـي القدس المسجد الأقصى والمطران الدكتور منيب يونان
يتزامن انعقاد مؤتمر القاهرة لدعم القدس يوم الأحد 12 فبراير 2023، مع احتفال وكالة بيت مال القدس الشريف بيوبيلها الفضي بمرور 25 عاما على هيكلة المؤسسة ودخولها الفعلي حيز العمل. وتشارك وكالة بيت مال القدس الشريف، التابعة للجنة القدس، التي يرأسها الملك محمد السادس، ومقرها الرباط، إلى جانب رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ضمن فعاليات هذا المؤتمر.
وتعد الوكالة آلية مثلى لتنفيذ مشاريع التنمية الاجتماعية في القدس في مختلف المجالات. ورغم انحصار التمويل عن الوكالة من طرف الدول الإسلامية، الى مستواه الادنى، منذ عام 2011، فإن المغرب ظل هو البلد الوحيد الوفي لتعهداته في تمويل مشاريع بالقدس وتحمل الكلفة.
"
أنفاس بريس"، ومواكبة منها لعمل وكالة بيت مال القدس، وكذا مؤتمر دعم القدس بالقاهرة، تنشر تباعا شهادات وزراء وأكاديميين وفعاليات مدنية من فلسطين، تتحدث عن الآيادي البيضاء للمغرب من أجل دعم القدس.
فيما يلي ننشر شهادة
 المطران الدكتور منيب يونان رئيس الاتحاد اللوثري سابقا وأحد رؤساء الأديان من أجل السلام العالمي: 
 
 
لقد قامت وكالة بيت مال القدس الشريف بدعم الصمود المقدسي، من خلال برامج تمكين جميع طبقات المجتمع المقدسي، ويتم ذلك من خلال مبدأ خلق الوظائف وتمكين المرأة المقدسية، وتساهم في دعم مشاريع صغيرة وفي إحياء المهن الحرفية العربية الفلسطينية المقدسية وفي دعم الثقافية العربية والأدب العربي الفلسطيني. فالصمود يحتاج إلى معطيات ومكونات لا إلى كلام رنان إنما العمل مع جميع طبقات المجتمع في خلق الأمل والرجاء في القدس. والصمود في قدس القيامة وقدس الأقصى هو مسؤولية عربية تقع على عاتق كل إنسان حر يؤمن بالعدالة والحرية ويعتبر القدس أنها مهد الديانات التي منها تنبع الحرية والحق والعدل.
لقد وقعت وكالة بيت المال مع مركز اللقاء للدراسات الدينية والثقافية اتفاق شراكة يدعم أواصر العلاقات المميزة بين أبناء الشعب الواحد من مسيحييه ومسلميه.
وليس غريبا على وكالة بيت مال القدس أن تحيي الإرث المغربي في القدس، فاذكر منذ طفولتي حارة المغاربة التي دمرتها الآليات العسكرية الإسرائيلية عام 67 بعد احتلالها للقدس. فحارة المغاربة هي محطة هامة في القدس وجزء من فسيفسائها لأنها شجعت الحج المغربي الإسلامي للتعمق في دراسة القرآن الكريم، فحج إليها الكثير من عظماء الدين المغاربة الذين أرادوا من حضن القدس أما أن يتصوفوا أو أن يعمقوا إيمانهم بالله الواحد الأحد.
لقد اهتم رؤساء الكنائس المسيحية في القدس في إصدار موقف واضح عن القدس في وثيقتهم عام 1994 وفي عام 2006 مركزين أن تحافظ القدس على قدسيتها وتصبح مدينة السلام العالمي، كما يؤكدون الحفاظ على الوضع التاريخي القانوني للقدس لأن واجبنا كعرب وفلسطينيين مقدسيين هو خدمة أهل القدس الذين عاشوا فيها ألوف السنين كما خدمة الحجاج من جميع أنحاء العالم.