الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

الجزائر تنتقم من تونس بسبب قضية أميرة بوراوي

الجزائر تنتقم من تونس بسبب قضية أميرة بوراوي أميرة بوراوي إلى جانب عبد المجيد التبون وقيس سعيد وإيمانويل ماكرون
أكد تونسيون عالقون في معبر ببوش عين دراهم الحدودي أن السلطات الجزائرية منعت منذ البارحة قرابة 200 سيارة من العبور الى التراب التونسي، وأنها أجبرتهم على إفراغ بضائعهم ومقتنياتهم سواء من أكل أو لباس. 

واستنكر أحد التونسيين العالقين في المعبر لإذاعة "موزاييك اف ام" ليلة الخميس أنهم لم يتمكنوا لحد من الدخول رغم البرد القارس وأنهم عانوا من صعوبات ومضايقات حتى داخل المدن الجزائرية من طرف الشرطة.

وأوضح أحد المتدخلين أنهم حاولوا في البداية الدخول من معبر "أم الطبول" لكن أجهزة الأمن الجزائرية هنالك رفضت ذلك وأكدت وجود أزمة دبلوماسية بين تونس والجزائر على خلفية ملف الناشطة أميرة بوراوي.

وكانت المعارضة والحقوقية أميرة بوراوي دخلت من الجزائر إلى تونس عبر معبر "ام الطبول" لتغادر بعد ذلك إلى فرنسا عبر مطار قرطاج بمساعدة السفارة الفرنسية وهو ما أثار غضب الجانب الجزائري.

وألقت قوات الأمن التونسية في البداية القبض على بوراوي بعدها خروجها من المحكمة وكانت على وشك ترحيلها للجزائر لولا تدخل فرنسا. 

وأكدت بوراوي أن في تصريح "لقناة تي في 5" الفرنسية أن السلطات التونسية سمحت لها بالسفر تحت حراسة أمنية بعد التنسيق مع الجانب الفرنسي وأن الرئيس التونسي قيس سعيد سمح شخصيا بخروجها إلى فرنسا عبر مطار قرطاج.

ويستغرب مراقبون من حجم التصعيد الجزائري وسعيها لتأزيم العلاقات مع دول صديقة مثل فرنسا والجزائر في ملف إمرأة معارضة لم تتورط في ملفات تتعلق بالإرهاب أو سرقة الأموال العمومية. 

ولم يسبق للسلطات الجزائرية أن شددت من إجراءاتها على المعابر والحدود مع تونس بهذا الشكل رغم قيام الجمارك في الأشهر الأخيرة بمنع تونسيين من إدخال مواد غذائية عبر سياراتهم الخاصة أو عبر حافلات سياحية. 

وحكم القضاء الجزائري على بعض التونسيين بالسجن لمدد تصل الى 10 سنوات بتهمة تهريب البصل والثوم ما دفعهم للدخول في إضراب عن الطعام.  

وبذلك، لم ينفع الدعم التونسي في الآونة الأخيرة للسياسات الجزائرية على حساب دول إقليمية أخرى مثل المغرب من خلال استقبال الرئيس قيس سعيد لزعيم جبهة البوليزاريو الانفصالية إبراهيم غالي في القمة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولية حول التنمية في أفريقيا تيكاد في غشت الماضي.