الخميس 18 إبريل 2024
سياسة

حرب الغازات السامة بالريف.. رئيس التجمع العالمي الأمازيغي يراسل فرنسا من أجل تعويض الضحايا

حرب الغازات السامة بالريف.. رئيس التجمع العالمي الأمازيغي يراسل فرنسا من أجل تعويض الضحايا
بمناسبة الذكرى الستين لوفاة زعيم المقاومة الريفية، الأمير محمد عبد الكريم الخطابي، بعث رشيد الراخا رئيس التجمع العالمي الأمازيغي رسالة إلى وزير الخارجية الفرنسي ووزير القوات المسلحة المكلف بالمحاربين القدامى والذاكرة وطلب التجمع في الرسالة التي وجهت نسخة منها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسفير باريس في الرباط، تقديم تعويضات عن الأضرار التي سببتها الحرب الكيماوية ضد الريف المغربي الكبير.

وحملت رسالة التجمع العالمي الأمازيغي الجمهورية الفرنسية إلى جانب المملكة الإسبانية، مسؤولية استخدام الأسلحة الكيميائية ضد السكان المدنيين في الريف المغربي الكبير خلال حرب الريف 1921-1927.
 
وكان رئيس المفوضين من الدرجة الأولى في هيئة الأركان العامة لرئاسة الجمهورية، جان لو روش، قد رد على المراسلة في 10 شتنبر 2021. وقال بأن هذا الموضوع حساس، مشيرا الى أنه يدخل ضمن الاختصاص المنوط بالوزير المنتدب لدى وزير القوات المسلحة المكلف بالذاكرة وقدامى المحاربين؛ وبالرغم من ذلك يضيف رشيد الراخا؛ رئيس التجمع في رسالته لم يتلق أي متابعة لهذه القضية من طرف جينيفيف داريوسسيك، الوزيرة السابقة المنتدبة لدى وزير القوات المسلحة، المسؤولة عن الذاكرة وقدامى المحاربين.
 
وجاء في  الرسالة " لا يمكن لفرنسا أن تظل غير مبالية بهذا الظلم التاريخي المتمثل في استخدام الأسلحة الكيميائية ضد السكان المدنيين في الريف المغربي الكبير خلال العشرينات من القرن العشرين ".
 
وأضافت بأن فرنسا وبموجب اتفاقية الحماية، كان من المفترض أن تضمن حماية المغرب داخل حدوده الأصلية. وملزمة بموجب قوانين الحرب العرفية بحماية السكان المدنيين على وجه الخصوص، وألا تصبح شريكة في استعمال الأسلحة المحظورة ضد السكان العزل وغير المقاتلين.
 
وقال رشيد الراخا إن الحرب الكيماوية ضد الريف ليست فقط انتهاكًا لأبسط قواعد قانون الحرب، بل والأكثر خطورة، أن ورثة ضحايا الأمس ما زالوا يعانون اليوم. حيث تُظهر العديد من الدراسات الجينية التي أجراها خبراء أن الغازات السامة التي استخدمت ترفع من نسبة الإصابة بالأورام السرطانية.