الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

وساطات لحلحلة أزمة النّقط وسط تراجع "تيّار الرّافضين" ومديرو الأكاديميات ينذرون الأساتذة

وساطات لحلحلة أزمة النّقط وسط تراجع "تيّار الرّافضين" ومديرو الأكاديميات ينذرون الأساتذة جانب من الوقفة الاحتجاجية
دخلت هيئات على خط ما بات يعرف بـ"أزمة نقط الأسدوس الأوّل من السنة الدراسية 2022/2023 التي حرم على إثرها ّآلاف التلاميذ من بيانات نقط المراقبة المستمرة، إذ دخلت على الخط الكونفدرالية الوطنية لجمعيات الآباء والأمهات بالمغرب بـ"خيط أبيض"، فيما أصدرت تنسيقيات موظفي وزارة التربية المقصيّين من خارج السّلم بيانات تعلّق فيها قرار مقاطعة مسك النقط على منظومة مسار مرحليا.

وأوضح مولاي أحمد الصّوابي الكونفدرالية الوطنية لجمعيات الآباء والأمهات في تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، إن هاته المبادرة التي تقودها الهيئة ذاتية ونابعة من حرصنا الجماعي على تبديد حالة الاحتقان  واسترجاع الثقة في المدرسة المغربية عبر مباشرة جولات بالمؤسسات التعليمية للتواصل مع الفاعلين التربويين عن قرب وفي الميدان، لإقناعهم بالعدول عن قرار المقاطعة".

وأوضح المتحدث أن هاته المبادرة لاقت تجاوبا مميزا في عدد من المديريات الإقليمية، وبدرجات متفاوتة مكّنتنا في المرحلة الأولى من تبديد التوتر والخصام بين الأساتذة والوزارة من جهة، ومن جهة أخرى كسّرت الكثير من الطابوهات التي تحتاج مدرستنا المغربية لأن ينفض عنها غبار التهميش والاقصاء واللامبالاة عبر التواصل الميداني وحسن الإصغاء وتكريس ثقافة الإنصات. وهو ما ظهر الثلاثاء في مؤشرات المسك على مستوى المؤسسات التعليمية المستهدفة، ومعها الأساتذة المستهدفين بالمبادرة في شموليتها".

بدوره، أوضح نور الدّين عكوري رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، عضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين، في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" أن "عملية تسليم النّقط تلقى آذانا صاغية من قبل من كنوا بالأمس رافضين لها، فيما المتشبتون بقرار الرفض شرع في تطبيق المساطر القانونية ضدهم من أجل إحقاق حقّ التلميذ أولا وأخيرا".

وفي سياق متصل، قال مصدر بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لجريدة "أنفاس بريس" إن موضوع "أزمة النقط" يتم متابعته يوميا مع مديرة ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الإثنا عشر بالمغرب، وأن تقدما يحصل في عملية مسك النقط لكنه لا يرقى إلى المنتظر.

وتشير المؤشرات الرقمية إلى أن مقاطعة الأساتذة عطّلت بيانات نقط التلاميذ، حيث تتراوح نسب المسك بين 80 و98 في المائة، إذ أن عدم مسك أستاذة أو أستاذ لبيانات مادته يعطل باقي المواد والفصول الدراسية. كما أن عدم مسك أستاذة أو أستاذ لمادة يدرسها في جميع الأسلاك يعطل استخراج وتسليم بيانات نقط التلاميذ ولو تمت عملية المسك من قبل جميع الأساتذة بالمؤسسة".

وبحسب المصدر ذاته، فقد شرع عدد من مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديرين الإقليميين في "إعذار" الأساتذة رافضي تسليم نقط المراقبة المستمرة ليومين، قبل مباشرة إجراءات من قبيل التوبيخ والانذار وتوقيف الأجرة، وكذا التوقيف المؤقت عن العمل الذي يستتبعه توقيف الراتب، مع الإحالة على المجلس الإنضباطي، وفق تعبيرهم.

وحاولت جريدة "أنفاس بريس"، الاتصال بعدد من قيادات النقابات التعليمية من أجل أخذ وجهة نظرها في الموضوع، بدعوى أن هذا الملفّ تقوده تنسيقيات فئوية داخل القطاع والتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض ليهم التعاقد، وأن اتفاق يناير 2023 بين النّقابات الأكثر تمثيلية والوزارة يجيب الكثير من الأسئلة التي تطرح في سياق "أزمة النقط"، والتي ستتوج بنظام أساسي موحد ومحفز للجميع، وفق تعبيرهم.