لم يجد المخرج إدريس شويكة أنسب من "الكوكوت مينوت" لتشبيه الأعمال التلفزيونية الرمضانية على القنوات المغربية، وذلك في تلميح إلى السرعة التي تنجز بها وفي أزمنة قياسية. بل الأكثر، كما يقول، افتقادها لأدنى شروط الإنتاج الفني الناجح. وحمل المخرج اشويكة المسؤولية في ما أسماه "الرداءة الفرجوية" إلى منتجيها، موجها إليهم هجوما شديد اللجهة لما يبدونه من إصرار على القيام بكل شيء، من كتابة وإخراج وتصوير وإنتاج. لتكون النتيجة مرتجلة، حسب اشويكة، وأيضا طبيعية بفعل تداخل الاختصاصات وطغيان هاجس الربح عن أي اعتبارات أخرى ولو كانت حق المشاهد في مراعاة حاجاته الفرجوية. وفي هذا الإطار، عبر المخرج اشويكة عن بالغ استيائه بسخرية من استغلال هؤلاء المنتجين للتخمة التي يعانيها المغاربة خلال شهر الصيام، والتي تدفعهم إلى القبول بكل ما يقدم إليهم دون تركيز أو تمييز.
