الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

وزيرة إسبانية سابقة: حان الوقت لإرجاع سبتة ومليلية إلى المغرب

وزيرة إسبانية سابقة: حان الوقت لإرجاع سبتة ومليلية إلى المغرب ماريا أنطونيا تروخيو ومشهد لسبتة ومليلية المحتلتين
أكدت وزيرة الإسكان السابقة، في حكومة خوسي رودريغز ثاباتيرو،  ماريا أنطونيا تروخيو، أن "الوقت قد حان" لترجع إسبانيا مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين إلى المغرب.
ففي مقابلة صحافية، عادت وزيرة الإسكان السابقة إلى القول إن "الوقت قد حان" كي تسجيب الحكومة للمطالب المغربية، وتتوقف عن "النظر في الاتجاه المعاكس".
وتساءلت: "إذا غيرت إسبانيا موقفها التقليدي بشأن نزاع الصحراء، فلماذا لا تستطيع تغيير موقفها من سبتة ومليلية والجزر الجعفرية؟". وأضافت: "نعم، حان الوقت للقيام بذلك. لم يعد من الممكن النظر في الاتجاه المعاكس، فقد طالب المغرب بهذه الأراضي في مناسبات عديدة حتى يومنا هذا".
ولم تتردد ماريا أنطونيا تروخيو  عن التساؤل منذ أشهر عن مدى "إسبانية" سبتة ومليلية المحتلتين، الأمر الذي أطلق العنان لعاصفة سياسية من ردود الفعل التي تطالب برأسها. بيد أنها مع ذلك، ما زالت تصر على موقفها مؤكدة أن موضوع الحدود "قيد البحث اليوم على طاولة الحوار" ، وأنه "ليس جديدًا" ، وأنه أمر "يطاردنا منذ فترة طويلة، خاصة مع يقظة الحس الوطني الجماعي في المغرب ".
وكانت الوزيرة السابقة تروحيو قد اعتبرت، في شهر أكتوبر الماضي، أن المطالب المغربية بشأن سبتة ومليلية المحتلتين "مبررة بالكامل، وهي مدرجة في أيديولوجيتها الوطنية ولا يمكن التنازل عنها". مشددة على أن "قضية سبتة ومليلية والصخور والجزر تمثل مساسا بوحدة أراضي المغرب"، كما أنها من "آثار الماضي" التي تتعارض مع العلاقات الطيبة بين إسبانيا والمغرب.
إلى ذلك، اتهمت الوزيرة السابقة البرلمان الأوروبي بـ "التدخل غير المقبول في الشؤون الداخلية للمغرب". وأعربت، في تغريدة لها عبر "تويتر"، عن اعتقادها بأن "تدخل البرلمان الأوروبي أمر مخز". كما عبرت عن سرورها من موقف الحزب الاشتراكي العمالي الذي "صوت ضد القرار ، معترفًا بأن حقوق الإنسان في المغرب محترمة وأن هناك حرية تعبير".
تصريحات الوزيرة الاشتراكية جرَّت عليها موجة من الغضب، حد المطالبة بتجريدها من جنسيتها الإسبانية والحجز على ممتلكاتها وحرمانها من راتبها، بل اتهمتها تعليقات عديدة بتلقي رشاوى مالية من المغرب، بينما وضعها آخرون في خانة "الخائنة الانتهازية".