الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

رشيد حموني: موقف البرلمان الأوروبي محاولة لابتزازنا سياسيا من أطراف كنا نعتبرها صديقةً لنا

رشيد حموني:  موقف البرلمان الأوروبي محاولة لابتزازنا سياسيا من أطراف كنا نعتبرها صديقةً لنا رشيد حموني
قال رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب إن الفريق يضم صوته عاليا إلى الإجماع الوطني الرافض لادعاءات البرلمان الأوروبي، ويعبِّرُ عن شجبه، وإدانته للموقف السلبي الذي اتخذه إزاء بِلادنا. 
وشدد حموني في مداخلة اليوم الإثنين 23 يناير 2023 خلال الجلسة العمومية المشتركة للبرلمان بمجلسيه
حول المواقف الأخيرة للبرلمان الأوروبي تجاه المغرب أن هناك جهات تقف وراء تحريك تلك المواقف، وهي معروفةٌ بعدائها للمغرب وسعيها، بكل الأساليب والمغالطات، نحو الإساءة إليه والإِضرارِ بصورته. 
وزاد المتحدث ذاتها قائلا:" لهؤلاء وغيرهم نقول إن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس، ونعتقد أن حقوق الإنسان وحرية التعبير، التي دَبجَ بها البرلمانُ الأوروبي بيانَهُ المرفوض، ما هو سوى مطِيةً تُستَغَلُّ في التهجـم غير المقبولِ على بلادنا، ومحاولة -قديمة جديدة -لابتزازنا سياسيا، والتَّحامُلِ علينا من أطرافَ مع الأسف، كنا نعتبرها صديقةً لنا داخل الاتحاد الأوروبي".
وعبر رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب عن أسفه حول" انسياق أوساط عديدةٍ في البرلمان الأوروبي مع هذا التَوَجهِ المسيء إلى سمعة بلدنا ومصالحه، وإلى وضعية الشراكة الاستراتيجية التي تَجْمَعُنا مع الاتحاد الأوروبي"، 
وهو انسياق وراء موقف غير سَوي، لم يستحضر مواقف سابقة للاتحاد الأوروبي نفسِهِ، عندما اعتبر في مناسباتٍ عديدة أن المغرب هو صاحب الرصيد الأكثر تقدما في محيطه الإقليمي في مجال حقوق الإنسان والحريات والديموقراطية". 
وأضاف أن "هذه هي الحقيقة التي قفز عليها البرلمان الأوروبي، وكأننا به كان بصدد الحديث عن بلدٍ آخر من المنطقة"، كما أكد أنه "اليوم، يحدث هذا التحول الغريب، الذي لم يكترث، مع الأسف الشديد للدور الاستراتيجي لبلادنا بالنسبة لأوروبا، في علاقاتـــها وشراكاتها جنوباً".
ولكل هذه الاعتبارات، يقول المتحدث ذاته، :" فإننا في فريق التقدم والاشتراكية، نؤكد على أنَّ مغربَنا سوف يظل ثابتاً وصامداً في مواجهة كل الإساءات والمناوراتِ المُغرِضة. وسيواصل مساره بثقة أكبر في قيادته، وبتلاحمٍ وطني أقوى بين شعبه ومؤسساته، وعلى رأسها المؤسسة الملكية".
وشدد قائلا:" وعلى غرار كافة الأمم، لَم نَصِل إلى درجة الكمال في البناء الديموقراطي والحقوقي، وفي نفس الوقت، نُسجل، بإيجابيةٍ واعتزاز، مستوى تقدمنا الحاصل على كافة المستويات". 
رشيد حموني قال أيضا:" نعم، إننا كمغربيات ومغاربة، أدرى بما حققناه ونحققه، وندرك أيضا نقائصنا وما يجب علينا القيام به. وسنواصل نضالنَا في التقدم والاشتراكية، إلى جانب كل القوى الحية في وطننا، من أجل الارتقاء بمسارنا التنموي وتوطيد بنائنا الديموقراطي. 
ونعتقد أن قوة بلادنا تَكمنُ في صلابةِ جبهته الداخلية، وفي مُضِيه قُدُماً في تسريع وإنجازِ المسلسل الوطني للتحديث والإصلاح، اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وديموقراطيا وحقوقيا. كما يستدعي الأمرٌ الــــــطَّـــيِّ المُتَرَفِّع، وبالأسلوب المناسب، لبعض الملفات التي يستغلها الخصومُ في التهجم السخيف على بلادنا".
وأفاد بأن هذا هو السبيل الأنجع لرفع التحديات الوطنية الداخلية، أولاً، ثم إنه أفضل جوابٍ على الأطراف المُناوِئَةِ لبلادنا "حيث أننا وطنٌ يُـــــنيرُ طريقَهُ بنفسه، بشكلٍ حرٍّ ومستقل، في مسيرته القوية والهادئة نحو التقدم والتنمية والديموقراطية، ولن نخضع للابتزاز، ولن نخضع للضغط، ولن نخضع للي اليد، والتعالي تحت مبررات ومغالطات وأكاذيب".