الخميس 18 إبريل 2024
فن وثقافة

تزنيت: موسم "تيفلوين" فرصة للزوار لاكتشاف الموروث الأمازيغي العريق

تزنيت: موسم "تيفلوين" فرصة للزوار لاكتشاف الموروث الأمازيغي العريق جانب من احتفالات تفلوين بتزتيت
 لقد تم إقفال موسم “ تيفلوين ”بتزنيت بعد فتحه لأربعة أيام للكشف عما وراء الأبواب من موروث ثقافي أمازيغي عريق (تكلا، ترزيفت، أوركيمن، لمعروف، تكيفت….)، احتفالا برأس السنة الأمازيغية 2973.

هذا وقد استطاعت فعاليات  موسم "تيفلوين ”أن تُميط اللثام عن جاذبية المدينة العتيقة، وتجعلها قبلة للزوار من كل فج عميق..وعلى مدى أربعة أيام، حوّلت هذه التظاهرة الثقافية الأنظار إلى المآثر التاريخية والتراث اللامادي لمدينة الفضة، واكتشف الوافدون على المدينة ما كان وراء هذه الأبواب (تيفلوين) من موروث ثقافي أمازيغي عريق، من خلال سرد طقوس وعادات تقليدية في الاحتفال بمناسبة ”أيض ليناير”.

كما تمكنت  ”تيفلوين“، أن تكسب احتضانا شعبيا، من خلال الانخراط الكبير، لكل الفئات خاصة العنصر النسوي داخل المدينة القديمة، بدءا من ساحة الجمع الكبير؛ إگي العين؛ قصبة أغناك ؛ الحبس أقدمي مروراً بأزقة المدينة القديمة وصولاً إلى باب دو ترىگا.
 
وقد انخرطت نسوة تيزنيت، بعفوية في إعداد أكلات أمازيغية تقليدية لها ارتباط بمناسبة رأس السنة الأمازيغية كوجبة العصيدة – تاكلا- اكيكر- بروككس، البسيسي، أوركيمن، الكسكس المعد بدقيق الشعير، تماشيا مع طقوس وعادات وتقاليد عريقة تقام بهذه المناسبة عند جميع الأمازيغي، وهي كلها أكلات نباتية نظرا لارتباط الإنسان الأمازيغي بالأرض بشكل كبير، ويتم تقديمها للزوار الوافدين وأبناء المدينة...

ونجحت احتفالية موسم “ تيفلوين”، في تسليط الضوء وتجسيد دلالات ثقافية متجذرة بالمدينة، عبر العادات والأهازيج والرقصات لإمعشار والرماة... في رحلة  ضاربة في عمق مدينة" النقرة"  القديمة..