الثلاثاء 23 إبريل 2024
خارج الحدود

إحالة معارضين بارزين للتحقيق بتونس واستعدادات للتظاهر في ذكرى سقوط نظام بن علي

إحالة معارضين بارزين للتحقيق بتونس واستعدادات للتظاهر في ذكرى سقوط نظام بن علي الرئيس التونسي قيس سعيّد يسير على خطى جنرالات الجزائر
قال معارضون بارزون لسياسات الرئيس التونسي قيس سعيّد إنه تمت إحالتهم على التحقيق أمام القضاء، وذلك مع بدء الاستعدادات لتنظيم مسيرة احتجاجية يوم 14 يناير2023 في ذكرى سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي عام 2011.
وأكد رئيس جبهة الخلاص الوطني (تجمع أحزاب وشخصيات معارضة) أحمد نجيب الشابي، الثلاثاء3 يناير 2023، إن "رئيس الفرع الجهوي للمحامين بتونس، أعلمه والقيادي بالجهة رضا بلحاج بإحالتهما على القضاء إثر شكاية تقدمت بها عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر يوم 27 ديسمبر الماضي موضوعها تكوين وفاق إرهابي".
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن الشابي قوله إن "الشكاية التي تتعلق بتهمة "إيواء الإرهاب وتمويله والتستر على جمعية غير مرخص لها"، شملت أيضا الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي والناشطين بالجبهة جوهر بن مبارك وشيماء عيسى.
وحذر الشابي القضاة الذين "سيتورطون في هذه العملية بأنه سيلاحقهم شخصيا وأنهم لن يفلتوا من العقاب، لأن دورهم هو إقامة العدل، لا أن يكونوا موظفين لدى رئيس الدولة".
واعتبر الشابي أن "السلطة القائمة وعلى رأسها رئيس الدولة، شرعت في تنفيذ مخططها الرامي إلى استهداف كل صوت حر ومعارض، وهو ما تؤكده الإيقافات والإحالات والتتبع في حق قيادات سياسية من الصف الأول أمام القضاء والمحاكم العسكرية".
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع إعلان المحامي ومنسق هيئة الدفاع عن القضاة المعفيين العياشي الهمامي، عن إعلامه بإحالته على التحقيق وذلك بشبهة "نشر إشاعات كاذبة من شأنها الإضرار بالأشخاص والأمن العام ونسبة أمور غير حقيقيّة بهدف التّشهير".
وذكر الهمامي في تصريحات صحفية أنه أحيل على معنى المرسوم 54، نظرا لأنه تحدّث خلال الأسبوع الماضي عن قضيّة القضاة المعفيين واعتبر أنهم ظُلموا من قبل وزيرة العدل، التي قال إنها "ارتكبت جريمة عدم تنفيذ أحكام قضائية"، بالإضافة إلى أنها "استظهرت بملفات تدين البعض منهم بعد صدور أحكام المحكمة الإداريّة".
وفي سبتمبر الفائت، أصدرت السلطات مرسوما يتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال تعرض لانتقادات حقوقية واسعة خاصة في الجوانب المتعلقة منه بالنشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولم تصدر الحكومة بعد أي تعليقات حول المتابعات القضائية الأخيرة التي تم إثارتها ضد قيادات في المعارضة لكن الرئيس سعيّد كان قد دعا نهاية العام الماضي إلى "الكف عن التطاول عن الدولة ورموزها ومؤسساتها"، مشيرا إلى أن "الأيام القادمة ستكشف حقيقة هؤلاء الذين لا تهمهم الأرواح".
مسيرة احتجاجية
وتستعد "جبهة الخلاص الوطني" لتنظيم مسيرة احتجاجية في ذكرى سقوط نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي وذلك لمواصلة التعبير عن رفضها للإجراءات التي اتخذها الرئيس سعيد في 25 يوليو 2021 وما تلاها من قرارات.
وتعيش تونس أزمة سياسية حادة بعد رفض معظم الأحزاب السياسية المعارضة للانتخابات التشريعية التي جرت يوم 17 ديسمبر، وسط مطالبات بتنحي الرئيس سعيّد في ظل تسجيل نسبة مشاركة وصفت بـ "المتدنية" في هذا الاستحقاق.