السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

سكان سباتة بالبيضاء والباعة المتجولون يوقعون ميثاق شرف

سكان سباتة بالبيضاء والباعة المتجولون يوقعون ميثاق شرف

ثلاث "قصاعي" من الكسكس وأربع لترات من اللبن الحداوي، كانت كافية لتجمع، يوم الجمعة 20 يونيو 2014، شمل فعاليات من المجتمع المدني بمنطقة اسباتة في الدار البيضاء وبعض الباعة المتجولين المختصين بالأساس في بيع الخضر والفواكه والسمك. أما السبب، فهو العمل على الوصول إلى اتفاق مبدئي يقضي بعدم مرور هؤلاء الباعة بالأزقة قبل الساعة العاشرة صباحا، نزولا عند رغبة شريحة مهمة من الساكنة التي أبدت انزعاجها من "الضجيج" الذي تحدثه أصوات التجار وهم يروجون لسلعهم فيي وقت مبكر، وخاصة يومي السبت والأحد، حيث العطلة الأسبوعية للعمال والموظفين. وبعد نحو ثلاث ساعات من النقاش الهادئ، حسب ما أكده مروان بوخال، رئيس جمعية المستقبل للتنمية الثقافية والاجتماعية والرياضية، تمكنت الأطراف الملتئمة من تحديد مشروع مخطط يروم التوقف عن إصدار أي نداء من شأنه أن يقلق راحة النيام خلال الساعات الأولى من الصباح، خاصة وأن من بينهم من يشتغل ليلا. وتعتبر الساعة السابعة أو الثامنة مواعيد الالتحاق بأَسِرَّتهم. ولم يخف بوخال احتدام النقاش في أحد مراحله، وتحديدا عندما اشترط بائعان الاطلاع على لائحة متضمنة لتوقيعات المشتكين، وذلك في إشارة إلى يقينهما بوجود الكثير من الزبناء بدون موقف معاد لذلك الصياح. بل على العكس من ذلك، كما استدل عزيز، بائع متجول للسمك، هناك نساء يفضلون شراء بضاعته باكرا، لأن في ذلك تدبير مهم لوقتهن، حتى أنهن يعتمدن على مسألة "التبراح" للعلم بخبر وصول البائع الذي يوفر عليهن مشقة الذهاب إلى السوق. هذا، في الوقت الذي أشار عبد المولى، بائع متجول للخضر، إلى أن لا أحد بقدرته إنكار دور هؤلاء الباعة في تقريب الخدمة من المواطنين وربات البيوت تعيينا، وبأثمنة في المتناول "الناس ولفونا في أوقات محددة ومنهم من يضرب معنا موعدا في أيام مضبوطة من الأسبوع لتزويده بسلع بذاتها. يعرفوننا ونعرفهم بالأسماء وأرقام المنازل". ومقابل ذلك، كان أحد الساكنة الشباب قد تطور خلافه مؤخرا مع أحد باعة "الدلاح" إلى "التشيار" عليه بـ "التيليكومند" من النافذة، بعد أن أفسد عليه، طبقا لمبرره، راحة النُّعاس على بعد نصف ساعة من خلوده للنوم، وهو الذي يشتغل من السابعة مساء إلى السابعة صباحا كرجل أمن خاص"سيكوروتي". وهي الحادثة، وإن لم يصل نزاعها إلى قسم الشرطة بفعل تدخل ذوي النيات الحسنة، إلا أنها خلفت أجواء محتقنة وسط الحي موقع الشجار، لتعيد هذا الموضوع إلى الواجهة والتفكير جديا في إيجاد حل وسط لتجاوز تبعاته.