الأربعاء 24 إبريل 2024
سياسة

عبد العزيز كوكاس: رجاء.. لا تغضبوا عسكر الجزائر!

عبد العزيز كوكاس: رجاء.. لا تغضبوا عسكر الجزائر! عبد العزيز كوكاس، الصورة بعدسة زليخة أسيدون
الجزائر غاضبة وساستها كشروا عن أنيابهم وأبرزوا مخالبهم اتجاه المغرب..
قادة الجزائر لا يبتسمون. كأنهم في جنازة مفتوحة.
تبون لا يظهر إلا مكشرا كأنه لا ينظف أسنانه بمعجون كولغاط أو سينيال.
أو كأنه بلا أسنان، لكنه هذه الأيام يعض في الصغيرة والكبيرة..
رجاء لا تغضبوا عسكر الجزائر اليوم!
فهم مستعدون لأن يوجهوا اتهاما لكل من أغضبهم أكان في سند أو في هند المغرب.
كان ملكية كسكس أو قفطان أو برنص أو زليج رومي أو بلدي..
مجرد زعيم حزبي غضب ذات يوم، فقال إن وجدة وفكيك جزائريتان اقتطعهما المستعمر الفرنسي من أرض الجزائر.. فيما نعلم أن البلد الجار لا زال يبحث عن تاريخ ميلاده كدولة في محضر الحالة المدنية للتاريخ..
أما إذا أغضبتم شنقريحة وتبون لقالا إن سلا وطنجة وفاس ومراكش أيضا كانت جزائرية..
عسكر الجزائر اليوم مثل مسدس سريع الطلقات لا يهم أن يكون المسدس أعور، أو بعين واحدة أو بنقدية أو زويجة بعينين فهي لا ترى.. 
لو مر عصفور حر حتى ولو كان "طايرة بقر" من وجدة في اتجاه وهران لاتهموه بالتجسس لفائدة المخابرات المغربية، ألم يفعلوها مع صحافيين رياضيين؟!
رجاء لا تقربوا من شنقريحة، فهو يخزن أسلحة رهيبة ويحتاج إلى تجريبها..
لا تغضبوا الشيخ الذي يتبول في سرواله من شدة الغضب أو من شدة الخرف.
عليكم أن تعرفوا جيدا أن التبول اللاإرادي مثل الغضب اللاإرادي، لا أعرف ما إذا كان الأطباء النفسانيون قد تحدثوا عن "السلس الغضبي" مثلما استفاضوا في شرح مسائل السلس البولي!
لذلك فهو يبحث عن ضربة المروحة كما في حادث الباي مع السفير الفرنسي.
حكام الجزائر اليوم نشطون بالأزمة وتداعياتها مع ارتفاع أسعار الغاز والبترول، الجزائر اليوم مصابة بسعار الغاز الذي يذهب لجيوب العسكر.. فلا تفسدوا نشاطهم.
هم قادرون اليوم، ليس فقط على إخفاء فوز منتخب كروي أقام الدنيا ولم يقعدها حتى اليوم، وبناء انتصاراته الكبرى للمجهول... 
وقادرون على تزوير التاريخ، بل على تحويل الجغرافيا لتنقل أرض المغرب بعيدا عنها، وتصبح لها واجهتان بحريتان، وسمك غزيز وربما ابتلعت أمريكا أيضا.. لا لشيء إلا بسبب "السلس الغضبي" لشنقريحة وأعوانه.
أحذركم..
تغضبون عسكر الجزائر، يغلقون عليكم صنبور الغاز والماء والهواء والمطر وحتى أشعة الشمس إن وجدوا لذلك سبيلا.. 
تغضبون شنقريحة وأعوانه، يطلق عليكم جيوش الحراكة لتغرق بلدكم وتحرجكم مع النصارى والإفرنج..
تغضبون تبون الجزائر، يمنع طيوركم وفراشاتكم من التحليق فوق أراضي الأمير عبد القادر الجزائري والمليون شهيد الذين يحترقون أسفا على ما آل إليه البلد الذي ضحوا في سبيل استقلاله وتحرره..
رجاء لا تغضبوا تبون، فهو منشغل بإعطاء التصريحات من فوق ومن تحت للصحافيين.. ومستعد ليقوم من المنصة الشرفية من بين باقي الرؤساء في حفل افتتاح كأس العالم بقطر، من أجل أن يعطي تصريحا لصحافي.. ولو طال به المقام قليلا في الشقيقة قطر لطلب أخذ صورة مع ميسي.. 
لم يتأهل الفريق الجزائري بسبب عثرة حظ لمنافسات كأس العالم، لكن عبد المجيد تبون تأهل، وها هو في قطر كما لو أنه يشكل لوحده فريقا وطنيا للجزائر..
أنصحكم ألا تثيروا الكثير من الضجيج على الحدود كي لا توقظوا ساكن قصر المرادية من نومه، ويحول أحلامكم إلى كوابيس! يكفي أنه مستعد أن يدخل كل الصحافيين الجزائريين إلى السجن بسبب وحتى بدونه، يحمد الله جل الصحافيين أنهم موالون للطاحونة الإعلامية للعسكر وإلا نالهم سوء كبير..
أحرسوا قططكم وكلابكم وأكباشكم ونملكم كي لا تتسلل إلى التراب الجزائري، فلو ضبطت نعجة واحدة على الحدود لاعتبرها عسكر شنقريحة في وضعية تسلل، وأخضعوها للتحقيق القاسي، حتى تنطق النعجة وتقول إنها مغربية وأرسلتها المخابرات للتجسس على الجزائر، وحرّكت إعلامها لإجراء حوارات مع النعجة المسكينة.. وهي تعترف بأنها عميلة مغربية.
هل تذكرون حرائق الغابة؟
رجاء لا تزعجوا فرحة الوزير الأول الجزائري أيمن بن عبد الرحمن بمداخيل خزينة الدولة لأنه لا يملك منها إلا الفتات الذي يسمح به الجيش... 
تتذكرون كيف غالب دموعه في بداية أكتوبر الماضي وهو يردّ، في بيانٍ عرضه أمام مجلس النواب، على أسئلةٍ بشأن عدم توفّر سلعٍ ضروريةٍ للمواطنين، ونقصان قدرتهم الشرائية، وكاد يقول والدموع تنهمر بغزارة على وجنتيه: الله غالب!
من فضلكم لا تطرحوا عليه أي أسئلة حرجة اليوم حول دموع التماسيح بعد أن حققت الخزينة الجزائرية أموالا غير مسبوقة بسب ارتفاع الغاز والبترول، ولأول مرة في تاريخها تصل ميزانية الجزائر إلى ما قيمته 99 مليار دولار، خصص ربعها تقريبا للتسلح، 22 مليار دولار إلى جيوب أسياده من العسكر..
رجاء لا تتحادقوا لتسألوه ماذا بعد الدموع وها هي الوفرة، فقد يغضب أيمن، ويفحمكم بأن الجزائر تعاني اليوم من عجز غير مسبوق يقارب 43 مليار دولار.. لا تذكروا له المغرب بأنه يعاني من ارتفاع غير مسبوق في أسعار البترول والغاز، وعرف جفافا تاريخيا غير مسبوق، ومع ذلك وجه جزءا كبيرا من ميزانيته لصندوق المقاصة لدعم القدرة الشرائية للمواطنين..
لا، لا، رجاء، تعرفون حساسيته من المغرب وقد يجعلكم تبكون لتعرفوا حقيقة الدموع التي سكبها في البرلمان.