وصول المنتخب المغربي إلى المربع الذهبي واحتلاله للمركز الرابع ببطولة قطر 2022 يمنح صورة إيجابية عن الشباب الذين منهم جزء من أبناء المهاجرين وجزء من مغاربة الداخل المغاربة حلموا بتحقيق مجموعة الانتصارات، وكرة القدم هي صورة أمام مجموعة من التحديات، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو غيرها”.
وأمام توالي الانتصارات بعث في اللاعبين التّفاؤل والنجاح، خاصة بعد المباراة الثانية مع بلجيكا، المصنف ثانيا عالميا، والثّالث في الدورة السابقة، إذ عاد المغاربة للإيمان بأنه من الممكن الانتصار، وخاصة بعدما بدأ الإعلام يمنحهم الكثير من مظاهر الفرح في مجتمعات بعيدة عن المغرب، وهو ما أكسبهم ثقة وازنة ومميزة في النفس.
إن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم انعكست إيجابا على منتخب «أسود الأطلس» منذ افتتاحها عام 2009 وقدّمت عددا كبيرا من اللاعبين الموهوبين، فعدد من لاعبي المنتخب الحالي تلقوا تكوينهم بمركز محمد السّادس وساهموا في الإنجاز التاريخي وبلوغ الدور نصف النهائي.
هذه الأكاديمية الوطنية الكروية قدّمت الكثير لهؤلاء اللاعبين الشباب، فزيادة على العمل الكروي والدأب على تحقيق النجاح، استفاد كل واحد من اللاعبين من التعليم والتكوين الجيدين، وعلى جميع المستويات، كي يمثّلوا المغرب في أفضل صورة عند احترافهم، ومن تم في المنافسات العالمية أيضا من قبيل كأس العالم التي استضافت قطر أحداثها.
محمد الترناوي /رئيس فريق شباب القليعة