خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي الذي يربط الجزائر بإسبانيا المار عبر الأراضي المغربية ذكرت صحيفة "لابانغوارديا" الإسبانية أن الأزمة السياسية بين الجزائر وإسبانيا تقترب من الحل بفضل وساطة من المملكة الأردنية.
وأضافت الصحيفة أن وساطة الملك الأردني عبد الله الثاني أسفرت عن موافقة مبدئية من الجزائر لإعادة فتح خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي الذي يربط الجزائر بإسبانيا ويمر عبر الأراضي المغربية وتم إغلاقه في نهاية أكتوبر الماضي.
وأشار المصدر تفسه إلى أن فتح أنانيب الغاز قد يتم في الأم القريب ومن شأنه أن "يساعد على تقليل التوتر السياسي بين إسبانيا والجزائر الذي تسبب في الكثير من الضرر لعشرات الشركات الإسبانية"، مؤكدا أن المستثمرين الإسبان لم يستطيعوا الوصول بشكل طبيعي إلى سوق هذا البلد المغاربي منذ يونيو الماضي بسبب الأزمة.
وأضافت الصحيفة، أن ملك الأردن زار الجزائر في بداية الشهر الحالي، بعد زيارة للعاصمة المصرية القاهرة، حيث حصل على دعم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للقيام بهذه الوساطة.
وكانت الجزائر قد علقت في يونيو الماضي، العمل بمعاهدة الصداقة مع إسبانيا بسبب موقف مدريد بشأن النزاع في الصحراء الغربية، في خطوة شلت المبادلات الاقتصادية بين البلدين.
وكان رئيس الوزارء الإسباني بيدرو سانشيز قد أعلن في منتصف مارس الماضي، دعم بلاده لخطة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة بوليساريو.
وقالت وزارة التجارة الإسبانية إن تجارتها مع الجزائر سجلت عجزا قدره 487 مليون يورو في الشهور الأربعة الأولى من الأزمة، مقارنة مع نفس الفترة من عام 2021.
