الجمعة 7 فبراير 2025
خارج الحدود

زيراري: هذه حيثيات اعتقال الناشطة القبائلية "كاميرا نايت السيد" وأطالب بإطلاق سراح معتقلي الرأي بالجزائر

زيراري: هذه حيثيات اعتقال الناشطة القبائلية "كاميرا نايت السيد" وأطالب بإطلاق سراح معتقلي الرأي بالجزائر خالد زيراري، رئيس الكونغرس العالمي الأمازيغي و الناشطة كاميرا نايت سيد
قال خالد زيراري، رئيس الكونغرس العالمي الأمازيغي إنه لم يتفاجأ بصدور حكم بسجن رئيسة الكونغرس العالمي الأمازيغي بالمناصفة لمدة خمس سنوات سجنا نافذا مع أداء غرامة قدرها 100 ألف دينار من طرف محكمة الدار البيضاء بالجزائر العاصمة، اعتبارا أن مثل هذه الأحكام طالت مناضلي الرأي في الجزائر بشكل عام، وفي منطقة القبائل بشكل خاص والتي لها خصوصية في النضال الأمازيغي من أجل الحقوق الحريات منذ الربيع الأمازيغي عام 1980.
وأوضح زيراري أن كاميرا نايت سيد تم اختطافها بتاريخ 22 غشت 2021، وتم سجنها إثر ذلك بسجن القريعة، وقضت مدة 14 شهرا بدون استنطاق أو محاكمة وهو ما يعد خرقا سافرا، مشيرا بأن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سبق له أن طالب النظام الجزائري بالإفراج عن معتقلي الرأي المنتمين الى حراك 2019 والى الحركة الأمازيغية.
وأوضح زيراري أن الكونغرس العالمي الأمازيغي هي منظمة حقوقية دولية ولا تمارس السياسة ولا علاقة لها بالتنظيمات السياسية بشكل عام، وتمارس عملها من أجل الاعتراف بالأمازيغية كلغة رسمية في شمال إفريقيا .
وقال زيراري إن منطقة القبايل لها صراع مع النظام الجزائري منذ الستينيات، فجميع القيادات الأمازيغية بالقبايل كانت تربطها علاقات معقدة مع النظام السياسي الجزائري منذ عهد الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين ، علما أن الكونغرس الأمازيغي تنحصر مطالبه في الاعتراف بالحقوق الثقافية واللغوية الأمازيغية، وهو الأمر الذي لا يستوعبه النظام الجزائري، حيث أنه ظل متوجس من وجود علاقات بين الكونغرس وحركة استقلال القبايل، وأشار محاورنا أن أعضاء الكونغرس العالمي الأمازيغي تربطهم علاقات شخصية مع مجموعة من مناضلي هذه الحركة وضمنهم فرحات مهني، لكنه يظل منظمة مستقلة لا علاقة لها بالسياسة، مضيفا بأن كاميرا نايت سيد رئيس الكونغرس العالمي الأمازيغي بالمناصفة ظلت تندد الى جانب أعضاء الكونغرس بالأوضاع التي تعاني منها منطقة القبايل وضمنها الحرائق التي عانت منها عام 2021 الى جانب عدد من الملفات.
وذكر محدثنا باعتقاله عام 2013 من طرف السلطات الجزائرية بتهمة المس بأمن الدولة الجزائرية وهي نفس التهمة التي تتابع من أجلها كاميرا نايت سيد، حيث يتهمها النظام الجزائري بالمس بأمن الدولة والوحدة الترابية للجزائر ، علما أن الكونغرس الأمازيغي يمارس نشاطه بشكل سلمي ويمارس ضغوط قوية على النظام الجزائري في إطار المنتظم الدولي من أجل الاعتراف بالحقوق الأمازيغية .
وأوضح زيراري أن مجموعة من مناضلي الكونغرس الأمازيغي بمنطقة القبايل جرى اعتقالهم الى جانب كاميرا نايت سيد، مشيرا بأن الكونغرس سيطرح هذه القضية بإلحاح داخل المنتظم الدولي من أجل الضغط على النظام الجزائري في أفق ضمان الحرية لجميع معتقلي الرأي في الجزائر بشكل عام، ومعتقلي الرأي داخل منطقة القبايل بشكل خاص.