السبت 18 مايو 2024
كتاب الرأي

إدريس الأندلسي: الكل يريد الانتماء لحزب "راس لافوكا"

 
 
إدريس الأندلسي: الكل يريد الانتماء لحزب "راس لافوكا" إدريس الأندلسي
إنه حزب المبادئ التي يتم احترامها  وليس حزب مبادىء تدوسها أقدام من لا مبادىء لهم في الأصل. "راس لافوكا "لن يسعى إلى استقطاب أعداد من ممن  يبحثون  عن مصلحة  عاجلة. ولن يقدم وعودا لأحد و لن يصرف سنتيما لاستمالة الناخبين كما هو الحال بالنسبة لكثير من الأحزاب.  حزب "رأس لا فوكا " لن ينافس أحزابا أو  جمعيات تعيش بمنطق التنافس على الريع  والمناصب  والمقالع  و المأذونيات والهميزات. هذا الحزب سيدعو من هجر السياسة إلى إشعال شموع المعرفة و الوعي  وإنصاف كل المغاربة و الولوج إلى الملعب "بالنية " وليس بنية الاغتناء السريع  وغير المشروع. 
حزب "رأس لافوكا" لا يحتاج إلى محترفي الخطاب السياساوي بل إلى مغاربة يغيرون الواقع بالعمل الجاد.  هذا الحزب لن ينافس أي حزب لأنه يريد الدخول إلى العقول لتغييرها  وإلى المدرسة والمستشفى لزرع روح الفريق. هذا الحزب سيحمل ألوان الوطن  و أخلاق النبلاء من أبناءه ( والمقصود  بالنبلاء ليس الارستقراط) . هذا الحزب سيعيد هيكلة الأحزاب بإعطاء  المثال و يدعم من يريد أن يذوب في حب الوفاء للوطن  ومصالحه لا لعشق لشخص زعيم يمتلك كل الحقيقة أو مجموعة تتشبث بالسلطة ضد الصالح العام. 
حزب "رأس لافوكا" لن يختار في عضويته إلا من هو جدير بالاحترام  ومتميزا بالتعلق بالوطن والدفاع عن عزته و نصرته والتضحية من أجل كرامة أبناءه. هذا الحزب لن يجامل أي أحد.  سيختار أولا من لهم القدرة على الفعل الإيجابي  والمسؤول في الميدان. لن يهتم بمن يقدمون الوعود  ويتقنون فن الكذب  ويقسمون  ويدهم على كتاب الله أنهم سيكونون في خدمة خلق الله. هذا الحزب سيكون منفتحا على النيات الحسنة المقرونة بالفعل الحسن  و الإبتعاد عن إلحاق الضرر بشعب لا يريد إلا عدالة  وتعليما  وإنصافا. حزب يريد أن تقتصر أفكاره وبرنامجه على إعطاء كل ذي حق حقه. حزب له خطة دفاعية لتأمين البلاد ضد كل  هجوم  وتأطير أي هجوم مضاد ضد الخصوم بتكتيك جيد  ومضمون النتائج.  حزب يعمل ويعطي الحساب  ويحمل المسؤولية بتواضع  و يريد أن لا يتدخل في ما يتعلق بالمؤمن و خالقه،  لأن هذه العلاقة مقدسة كحرية شخصية و كعلاقة روحية إيمانية لا تحتاج إلى واسطة. 
حزب "رأس لا فوكا " لا نية له في الإضرار بالتعددية ولكنه لن يقبل بتعدد وجوه من جبلوا على النفاق  والكذب سعيا  وراء منفعة خاصة. الأرضية السياسية لهذا الحزب الفتي  والمتجذر في قلوب المغاربة هي الصراحة و الإلتزام  وتحقيق النتائج والوفاء للوطن  والتشبث بثوابت الأمة و مقدساتها. حزب "راس لا فوكا" لا تهمه مناصب  ولا مصالح. يريد فقط أن ينتصر لكل المغاربة المناضلين من أجل العدالة الإجتماعية أينما وجدوا.  من اليمين إلى اليسار تتعدد الانتماءات  ولكن المهم هو أن كثير من الأخيار موجودون في كل الأحزاب والنقابات  والجمعيات والشركات ويمكن الإعتماد على حبهم للوطن و إخلاصهم. حزب "رأس لافوكا " لا يعطي دروسا لأحد من الفضلاء  و إنما يدعو الجميع للالتزام بقضايا الوطن  و على رأسها إحترام مبادىء دستوره التي تحرم استغلال ثرواته من طرف اقلية  و استمرار الريع وإقصاء الرأسمال البشري من مراكز القرار في مستقبل الكثير من المغاربة شديدي الانتماء إلى وطنهم  ووطن أجدادهم. المغرب لنا جميعا لا لفئة قليلة جدا.
حزب " رأس لا فوكا " هو حزب لا يفرق بين المغاربة.  هو حزب يريد أن يزيد عدد المقاولين الذين يخلقون الثروات  و يسعون إلى الحرص على توزيعها بعدل  يضمن الكرامة للجميع. قد يضحك البعض من التمنيات الواردة في هذا النص الرومانسي،  لكن التمنيات يحولها رجال الدولة الحقيقيون إلى حقيقة.  و لنا في المشاريع المهيكلة كالتغطية الإجتماعية  و تلك التي سبقتها في مجالات  أخرى و التي سوف تليها  إشارات كبيرة  للتخلص ممن لا زالوا يعيشون على وهم الإستمرار في نهب فرص ركوب قطار الصعود الإقتصادي و الإجتماعي. الحرب على  الانتهازيين  صعبة  لأنهم  تحصنوا  بالكراسي  وكونوا  شبكات الاثراء غير المشروع  وأصبحوا  متمكنين  من  القرار. و شكرا لوليد الركراكي الذي أشعل شمعة انارت القلوب  و وعدتنا بإنارة المستقبل. غدا ستنهى مرحلة ستليها مراحل تزيد من التأكد من مبدأ "الرجل المناسب في المكان المناسب ". أقسم بمن خلق البشر  و الأكوان أن الإرادة المعجونة بمحبة تراب  هذا الوطن،  أن  كل معركة من أجل التنمية  والعدالة الإجتماعية و محاربة الفساد ستبني مغرب الغد  و ستجعل كل مواطن من بناة المستقبل بإيمان  و إلتزام.  حزب " راس لافوكا " سيؤرق من تعودوا على الاسترزاق بدخول سوق السياسة المذر للمال الحرام. يوم الإثنين سيصل أبطال الفريق إلى المغرب لكي يتلقى التهاني  و التقدير  و الدعم  و المساندة من ملك البلاد.  يستحقون نعم يستحقون . ويستحق الشعب المغربي كل الانتصارات على كل معيقات النمو والازدهار.