قالت زينب إحسان، الكاتبة العامّة لحركة الشّبيبة الدّيمقراطية التّقدمية، إننا نريد أن نجعل من حدث الإندماج تعبيرا عن الوعي الذي يسبق الفعل، فلا بديل عن الحلول السياسية الجوهرية لتحقيق كرامة الإنسان وللحفاظ علی البيٸة، ولا أداة لتنزيل ذلك سوی الأحزاب اليسارية الحقيقية.
وشدّدت إحسان في حوار مع أسبوعية "الوطن الان" و"أنفاس بريس"، على أنه عاتق الشباب اليوم، أكثر من أيّ وقت مضی التّسلح بالتّكوين الذّاتي والتّكوينات الجماعية، والإنخراط المستمرّ في الحياة السّياسية لضخّ دماء شابة في المشهد الحزبي، والمشهد السّياسي العامّ".
وفي ما يلي نص الحوار:
من خلال وثائق المؤتمر الإندماجي. ما النّظرة النّقدية لكم بناء على ما روكم من تجارب سابقة لتجاوز نقط الضّعف. وكيف سيصير تنظيمكم الجديد قويّا؟.
من المعلوم في السياسة، أن الطابع العام للوثائق التي تُعدُّ للمؤتمرات الإندماجية هو البحث عن مناطق التفكير المشتركة والمتقاربة؛ واإرجاء النقط الخلافية إلی وقت لاحق، لضمان معالجتها بالنّقد والنّقد الذاتي من داخل التّنظيم الواحد، وفق الضوابط التنظيمية المتفق حولها، ولذلك سيكون الحديث عن النظرة النقدية سابقا لأوانه في محطة كهذه؛ أما تجاوز نقط الضعف فعمل جماعي سيحرص الحزب الجديد على تحقيقه؛ وهو المدخل الأول ليصير الحزب أكثر قوة، ذلك أن الواقع بين بصورة لا تقبل الجحود أنّ تجميع قوی اليسار المغربي حاجة مجتمعية، وضرورة سيّاسية لتجاوز مشاهد البلقنة والتناقض الصارخ بين الخطاب والممارسة.
والإعلان عن تأسيس حزب جديد هو حدث سياسي قوي، وخطوة قوية ستسمح بتجديد الدعوة للفصاٸل اليسارية المغربية للالتحام بهذا المشروع التوحيدي، تأسيسا لحزب سياسي يساري قوي، من مميزاته التّجديد المستمر، لكن دون المساس بالأسس الاشتراكية، والتحديث الداٸم للخطاب تبعا لتطورات العصر.
إن التّحولات التي يعرفها العالم، وموجة الإحتجاجات التي يشهدها ضدّ الغلاء والاضطهاد وإخراس الأصوات والتّدمير المهول للبيٸة واتّساع الهوة بين طبقات المجتمعات، كلّها تجعل من حدث الإندماج تعبيرا عن الوعي الذي يسبق الفعل، فلا بديل عن الحلول السياسية الجوهرية لتحقيق كرامة الإنسان وللحفاظ علی البيٸة، ولا أداة لتنزيل ذلك سوی الأحزاب اليسارية الحقيقية.
على الدّوام الشّبيبة الحزبية يكون لها امتداد تنظيمي لما هو طلابي وتلاميذي وجمعوي. كيف تفكّرون في تدبير هاته الروافد؟.
هذه الرّوافد التي تفضلتم بذكرها، هي روافد للحزب، وليس على عاتق الشّبيبة إحداثها، مهام الشّبيبة كما اتفق، هي: تطوير رؤية الحزب وبرنامجه بخصوص قضايا الشّباب، والإسهام في تكوين الشّابات والشّباب، بالإضافة إلى محاولة تغيير أفهامهم حول السّياسة؛ بما هي فضيلة، خاصة بعد أن ساد الفكر التّيئيسي، بسبب انتشار الخطاب «السّياسي» الشّعبوي والمتهافت، والسّلوك «السّياسي» الانتهازي.
هذه الرّوافد التي تفضلتم بذكرها، هي روافد للحزب، وليس على عاتق الشّبيبة إحداثها، مهام الشّبيبة كما اتفق، هي: تطوير رؤية الحزب وبرنامجه بخصوص قضايا الشّباب، والإسهام في تكوين الشّابات والشّباب، بالإضافة إلى محاولة تغيير أفهامهم حول السّياسة؛ بما هي فضيلة، خاصة بعد أن ساد الفكر التّيئيسي، بسبب انتشار الخطاب «السّياسي» الشّعبوي والمتهافت، والسّلوك «السّياسي» الانتهازي.
علی عاتق الشباب اليوم، أكثر من أيّ وقت مضی التّسلح بالتّكوين الذّاتي والتّكوينات الجماعية، والإنخراط المستمرّ في الحياة السّياسية لضخّ دماء شابة في المشهد الحزبي، والمشهد السّياسي العامّ.
في كل مرة تثار علاقة الشّبيبة الحزبية بالتّنظيم السّياسي. هل ستكرّرون نفس الأخطاء السّابقة؟ ومن تستهدفون في تنظيمكم الشّبابي الإندماجي؟.
علاقة بالشبيبة بالحزب، هي علاقة جزء بكل، على أن للجزء شخصية معنوية واستقلالية تنظيمية في تدبير شؤونه الداخلية؛ وطنيا وجهويا وإقليميا ومحليا. أما حديثكم عن «الأخطاء السّابقة» فلست أدري المقصود بها، وعموما فجميع التنظيمات الحيّة والمؤمنة بحركة التّاريخ تعمل على نقد تجاربها السّياسية والتنظيمية بشكل مستمر؛ بغية الوصول إلى عقول ووجدان الجماهير الشعبية؛ فهي، أولا وأخيرا، صانعة التاريخ.
علاقة بالشبيبة بالحزب، هي علاقة جزء بكل، على أن للجزء شخصية معنوية واستقلالية تنظيمية في تدبير شؤونه الداخلية؛ وطنيا وجهويا وإقليميا ومحليا. أما حديثكم عن «الأخطاء السّابقة» فلست أدري المقصود بها، وعموما فجميع التنظيمات الحيّة والمؤمنة بحركة التّاريخ تعمل على نقد تجاربها السّياسية والتنظيمية بشكل مستمر؛ بغية الوصول إلى عقول ووجدان الجماهير الشعبية؛ فهي، أولا وأخيرا، صانعة التاريخ.
زينب إحسان/ الكاتبة العامّة لحركة الشّبيبة الدّيمقراطية التّقدمية