الجمعة 29 مارس 2024
اقتصاد

منتدى مراكش البرلماني.. ميارة يدعو إلى إطلاق آلية للحوار الاستراتيجي الاقتصادي لإعادة إحياء مسار برشلونة

منتدى مراكش البرلماني.. ميارة يدعو إلى إطلاق آلية للحوار الاستراتيجي الاقتصادي لإعادة إحياء مسار برشلونة جانب من أشغال الندوة والنعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين
قال النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، إن الدورة التأسيسية لمنتدى مراكش البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورومتوسطية والخليج، يشكل لحظة تاريخية لإعطاء إشارات قوية على عزم المنطقتين على بناء جيل جديد من الجسور الاقتصادية، والتنموية والحضارية، من أجل تحرير الطاقات المشتركة والاستفادة من الفرص الكبيرة ومواجهة التحديات المطروحة على الأجندة المشتركة، بأسلوب جديد مبني على الفعالية والتنمية المشتركة والأثر الايجابي على الشعوب، وذلك وفق مبدأ رابح-رابح. 
وأضاف في كلمة افتتاحية يوم الأربعاء 7 دجنبر 2022 أن مجلس المستشارين يتشرف باحتضان هذه الدورة التأسيسية لمنتدى مراكش الذي ينظمه برلمان البحر الأبيض المتوسط، وعيا منه بأهمية الشراكة الاستراتيجية بين المنطقة الأورومتوسطية والخليج، وكتجسيد فعلي لحرص المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، على المساهمة الفعالة في الديناميات الاقليمية الجادة، ودفع عجلة التنمية المشتركة المنصفة والشاملة. 
وزاد المتحدث ذاته قائلا:"تؤكد مجموعة من التقارير الدولية أن العلاقة الاقتصادية بين المنطقتين الأورومتوسطية والخليجية، لا زالت دون طموحات التكامل الاقتصادي المنشود، وحجم المبادلات التجارية بين المنطقتين لا يتجاوز 150 مليار دولار، علما أن حجم هذه المبادلات يمكن أن يصل لأزيد من 230 مليار دولار إذا تم اعتماد نموذج تعاون مبتكر بين المنطقتين، يمكن من تدبير براغماتي للخلافات على المستوى الجمركي ويتيح حرية أكبر لتدفقات رؤوس الأموال والسلع والخدمات، مشيرا في هذا الإطار، أنه ينبغي التفكير في إطلاق "آلية للحوار الاستراتيجي الاقتصادي" من أجل إبتكار منهجية جديدة لإعادة إحياء مسار برشلونة وتوسيع نطاقه والتقوية المؤسساتية للاتحاد من أجل المتوسط واستئناف المفاوضات من أجل إحداث منطقة تبادل حر بين أوروبا والخليج قابلة للتوسع مستقبلا لتشمل دول الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، والتنسيق من أجل الترافع المشترك في مسار إصلاح منظمة التجارة العالمية، للدفاع عن المصالح التجارية على المستويات البرلمانية والحكومية والمتعددة الأطراف، خاصة وأن هذا الإصلاح يشكل فرصة تاريخية لإعادة النظر في أساليب عمل منظمة التجارة العالمية وتجديد هياكلها ومنهجية اشتغالها.
ومن أجل إنجاح هذه المسارات، ينبغي العمل على مواكبتها بمجموعة من التدابير التقنية واللوجيستية، أبرزها التفكير في إحداث صندوق استثمار أورومتوسطي خليجي، توجه اعتماداته لتقوية الربط اللوجيستي البيني بين المنطقتين وتثمين الخريطة المينائية المشتركة خاصة المثلث اللوجيستي لميناء طنجة المتوسط وميناء جينوى(Genova)، وميناء جبل علي. 
كما شدد أنه ينبغي العمل على توسيع التوطين المشترك للأنشطة الاقتصادية من أجل انبثاق سلسلة قيمة أورومتوسطية خليجية خالقة للقيمة المضافة وللفرص لكل مقاولات المنطقة، بجانب العمل على تعزيز تبادل الممارسات الفضلى الاقتصادية والخبرات، خاصة في المهن العالمية الجديدة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وصناعة الرقاقات الإلكترونية والتعلم العميق(Deep learning)  والصناعات الفضائية  وأساليب تدبير وتطوير المقاولات الناشئة المبتكرة(startups) .
وخلص إلى أن هذا اللقاء سيمكن من تقييم الوضع الحالي للشراكات والفرص، وسيقدم الأولويات الجديدة للتعاون الاقتصادي بين المنطقتين، ويستشرف آفاق إحداث منطقة اقتصادية أكثر تكاملا بين الدول الأورومتوسطية والخليجية".