الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

دراسة.. النساء تخصصن أكثر من سدس وقتهن اليومي للأعمال المنزلية..

دراسة.. النساء تخصصن أكثر من سدس وقتهن اليومي للأعمال المنزلية..
كشفت نتائج المرحلة الثالثة من البحث الوطني حول انعكاسات جائحة كوفيد-19 على الوضع الإقتصادي، والإجتماعي، والنفسي للأسر المغربية الذي أجرته المندوبية السامية للتخطيط من 11 أكتوبر 2021 إلى غاية 10 فبراير 2022، بدعم من منظومة الأمم المتحدة بالمغرب، أن النساء تخصصن أكثر من سدس وقتها اليومي للأعمال المنزلية، و 6 مرات أكثر من الرجال. 

وحسب الدراسة ذاتها، يقدر متوسط الوقت اليومي الذي تخصصه الفئة العمرية 15 سنة فما فوق للأعمال المنزلية داخل البيت، وخارجه بساعتين و29 دقيقة على المستوى الوطني، وساعتين و22 دقيقة لسكان المدن وساعتين و44 دقيقة لسكان القرى. تقضي النساء في هذه الاشغال 4 ساعات و17 دقيقة كمتوسط يومي مقابل 38 دقيقة لدى الرجال. 

وحسب وسط الإقامة، يقدر المتوسط اليومي لدى النساء بالوسط الحضري بـ4 ساعات، و4 دقائق مقابل 4 ساعات و43 دقيقة لدى النساء بالوسط القروي، كما يقدر متوسط الوقت المخصص للأعمال المنزلية داخل المنزل (الطبخ، غسل الأواني، التصبين، إلخ) بساعتين في اليوم (3 ساعات و51 دقيقة للنساء و05 دقائق للرجال). 

وبحسب الفئة الاجتماعية للمرأة، يرتفع هذا المتوسط إلى 4 ساعات و36 دقيقة لربات البيوت، مقابل 3 ساعات و17 دقيقة للنساء المشتغلات، و4 ساعات و45 دقيقة للنساء المتزوجات مقابل ساعتين و52 دقيقة للعازبات.

وعرف هذا الحيز من الوقت انخفاضا 37 دقيقة  (36 دقيقة للنساء و40 دقيقة للرجال)، مقارنة مع فترة الحجر الصحي التي تميزت بارتفاع هذا النوع من الوقت بــــ 33 دقيقة كمتوسط يومي. وتجدر الإشارة حسب المرحلة الثانية من البحث أن هذا الإرتفاع في ظل الحجر الصحي هم بشكل ملموس الرجال (40 دقيقة) أكثر من النساء (28 دقيقة).

وتبلغ نسبة انخراط النساء في المهام المنزلية 92٪، مقابل 24٪ لدى الرجال (26٪ بالمناطق الحضرية و22٪ بالمناطق القروية).

وخلصت الدراسة إلى أن نسبة مشاركة الرجال في هذه المهام تراجعت بمقدار النصف تقريبا، مقارنة بفترة الحجر الصحي حيث بلغت 45٪ على المستوى الوطني، 49٪ بالوسط الحضري و37٪ في الوسط القروي.

وفي هذا السياق فان 90٪ من الرجال والنساء اللذين أنجزوا أو شاركوا في هذه المهام خصصوا لها نفس الحيز الزمني في مرحلة ما قبل الجائحة، مقابل انخفاضه لدى 3.8٪، وارتفاعه لدى 1.4٪.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الموضوع تم تناوله، من بين مواضيع أخرى، خلال الجولة الثالثة من البحث الوطني الذي أجرته تهدف هذه المرحلة، التي تم إجراؤها على عينة من 12000 أسرة، إلى فهم آثار الجائحة على التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية، وسلوكيات صمود الأسر لمواجهتها، وكذلك تصورات المواطنين لتطور معيشهم.