السبت 20 إبريل 2024
كتاب الرأي

محمد قمار: تركيا لست وحدك... فالإرهاب حين يضرب.. يضرب العالم

محمد قمار: تركيا  لست وحدك... فالإرهاب حين يضرب.. يضرب العالم محمد قمار
طالت أيادي الإرهاب الأعمى تركيا، وذلك بميدان تقسیم وسط اسطنبول، مخلفة العديد من الضحايا، ورهبا عارما، الأمر الذي اهتزت له القلوب وشكل موضوع إدانة عالمية، لأن الإرهاب حينما ينزل بترسانته غدره فالمستهدف هو استقرار العالم والسلم عامة وأمان الشعوب بغض النظر عن الجغرافيا والخرائط والهويات والأعراق والمصالح الإقليمية.
والمرصد الوطني لنبذ الإرهاب والتطرف تلقى هذا الخبر المفجع بحزن وأسى عميقين، لأننا ندرك تداعيات مثل هذا العمل الجبان وكما وصفه جلال الملك ب" الدنيء" على الشعوب الآمنة في أرواحها وممتلكاتها وعلى المجتمعات المتآزرة والمتضامنة في أشد وأحلك الظروف، وإن كانت الإدانة هي أقل مت يمكن أن يعبر بها المرصد عن غضبه من هذه المحاولة الغادرة العمياء التي أردت ضرب تركيا في قلبها الاقتصادي النابض وقطع عصبها السياحي، فإننا بالمرصد نؤكد مرة ثانية أن الحركات الانفصالية هي حركات تشكل خطرا على المجتمعات والشعوب وأصبحت في مناطق متعددة تلجأ للإرهاب الأعمى أو ترتمي في أحضان التطرف.
ما وقع في تركيا لا يجب أن نقف عنده موقف الشاجب المعزي فحسب، بل يطرح علينا كمجتمع دولي خطر الحركات الانفصالية على المجتمعات ومدى تحول بعضها نحو التطرف الدموي، مما يطرح ضرورة التفكير في مقاربة أمنية واسعة تستحضر الانفصال والإرهاب.
إننا في المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف ندين بقوة ما وقع، وندعو المنتظم الدولي إلى تفكيك بنية الإرهاب وحركات الانفصالية، وقد نبهنا إلى هذا في عدد من البيانات والدارسات، وننتهز الفرصة لنطالب بتصنيف حركة البوليساريو حركة ارهابية لاختطافها القسري للصحراويين والصحراويات ولتجنيدها الأطفال وللإتجار إنسانيا في مأساة الصحراويين المختطفين وظروفهم الاجتماعية، وقد أسار أكثر من تقرير إلى العلاقة الخفية بين جبهة البوليساريو والارهاب وشبكة المصالح المتعددة باعتبارها حاضنة لليأس ومجالا للتخفي.
 
محمد قمار، رئيس المرصد المغربي لنبذ الإرهاب