الخميس 28 مارس 2024
كتاب الرأي

أبو نعمة: المغرب بلد الحوار والرأي السديد

أبو نعمة: المغرب بلد الحوار والرأي السديد أبو نعمة نسيب
المغرب معروف بحكمته وبنضجه السياسي، دولة أمة تتحلى بالعراقة وصرحها الحضاري والثقافي الزاخر  تعكس سُمُو مواقفه وقراراته و تحمل مسؤولياته والتزاماته، ليس كعصابة البوليساريو أو ثكنة قصر المرادية، بل كدولة ذات أعراف ديبلوماسية وسياسية تُبادر لبلورة وإيجاد الحلول والمساهمة على الصعيد الإقليمي والدولي في حفظ السلم والأمن وصياغة المُقترحات، والدفع بالتعاون والتواصل وخلق شراكات وعلاقات ليس بمفهوم شيخ قبيلة أو رئيس عصابة بل من منطلق حمولات وثقل وصرح حضاري لا يتجسد إلاّ في الدولة الأمة وليس في الدُويلة حديثة المنشأ لازالت تعيش مُراهقة سياسية لا تعرف رأس هرمها من "ساسها" وفي تَوْه هِوِياتي وإذا صح التعبير تفتقد للإتزان النفسي والعاطفي والعقلي تتباين في ردود أفعالها وعلاقاتها وتصلب وصبيانية سياستها ومواقفها  كما تفتقد للحس الإستشرافي للمستقبل والمسؤولية التاريخية بما فيه حاضره ومُستقبله ...
 
مواقف المغرب ومبادراته الحكيمة التي تعكس عِظم شأنه ووزنه وتاريخه ونُضجه تُدخل الجزائر في حالة هستيرية لشعورها بالصِغر والنقص أمام هاته المواقف التي لا تستطيع إتخاذها لعدة إعتبارات نفسية وسيكولوجية لم تستطع بعد تجاوزها، والمغرب يعلم هذا جيداً لهذا يُبادر بمديد العون لها لمساعدتها على الخروج من هاته الحالة، وإزاحة الحرج عنها لبلورة الحلول وبناء علاقات وتسطير المسار الذي يجب أن تَنْحُوه لما هو في صالح الشعوب والمنطقة كافة، والمغرب لن يذخر جُهداً في تحمل مسؤوليته كدولة أمة رائدة وواعية بالظرفية والسياقات التاريخية وما ستتمخض عنه الأحداث ليكون فاعل أساسي ورئيسي في الحاضر لبناء المُستقبل وترك الحكم للتاريخ وإضافةً لرصيده التليد العريق.