رفع تنظيم "دولة العراق والشام" (داعش) من وتيرة عملياته العسكرية في العراق، عبر إعلان قادة التنظيم عن سعيهم "الزحف" على العاصمة بغداد بعد أن تمكن مقاتلو "داعش" الإرهابية من فرض سيطرتهم على عدد من المدن في المحافظات العراقية. التقارير الصحفية القادمة من العراق أجمعت أن تنظيم "دولة العراق والشام" فرض سيطرته الكاملة على مدينة تكريت بأكملها بعد اشتباكات عنيفة مع القوات العراقية وتبعد تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين 160 كلم عن بغداد. وتعد مدينة تكريت ثاني مدينة تسقط في يد مقاتلي "داعش" بعد سقوط مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.وكانت القوات العراقية أخلت مواقعها في الموصل ومناطق متفرقة من نينوى وصلاح الدين وكروك، الأمر الذي سمح لمسلحين ينتمون إلى "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" بالسيطرة عليها.
وفي علاقة بالموضوع دقت الحكومة العراقية ناقوس الخطر وطلبت من أمريكا والأمم المتحدة وتقديم مساعدات عسكرية لدعم الجيش العراقي والوقوف في وجه مقاتلي "داعش". كما يجتمع حلف الناتو اليوم الخميس 12 يونيو 2014 بطلب من تركيا لتدارس تطور العسكري الذي تعرفه الساحة العراقية خاصة بعد اختطاف العشرات من الاتراك والاحتفاظ بهم كرهائن من طرف الجماعات المسلحة بالعراق.
وفي إطار متصل عرضت إيران مساعدتها على الحكومة العراقية لصد هجوم الجماعات المسلحة. ودعا التدهور المتصاعد في عدد من المحافظات العراقية القائد العام للقوات المسلحة رئيس الحكومة نوري المالكي لإعلان حالة التأهب القصوى، ودعا البرلمان لإعلان حالة الطوارئ في البلاد.
"أنفاس بريس"