السبت 27 إبريل 2024
سياسة

المنتدى الاجتماعي الأوروبي بفلورنسا: بيان ميلانو أرضية صلبة للدفاع عن عدالة قضية المغرب الوطنية

المنتدى الاجتماعي الأوروبي بفلورنسا: بيان ميلانو أرضية صلبة للدفاع عن عدالة قضية المغرب الوطنية يحيى مطواط يتوسط كلا من ياسين بلقاسم ( يمين الصورة) ومحمد قمار
شكل تنظيم فعاليات النسخة العشرين للمنتدى الاجتماعي الأوربي بمدينة فلورنسا الايطالية، يوم 10 و11 و 12 نونبر2022 فرصة سانحة وقوية الدلالة والرمزية للمجتمع المدني المغربي، لمد جسر التواصل مع أطياف مدنية متعددة للتعريف بعدالة قضية وحدتنا الترابية والإقلاع الاقتصادي والتنموي والبشري الذي تعرفه أقاليمنا الصحراوية، والرد على زيف الأطروحات الوهمية وتصحيح التمثلات الخاطئة حول وحدتنا الترابية وواقع العيش المذل بمخيمات العار والظروف اللاإنسانية التي يعيش تحت وطأتها المحتجزون والمحتجزات قسرا والخطر القادم من بؤر الإرهاب بالمخيمات ووضعية الأطفال الذين يتم تجنيدهم والزج بهم في المعارك بدل  عيشهم أجواء طفولة سليمة ومتزنة.
مثل المجتمع المدني المغربي خلال فعاليات هذه النسخة كل من يحيى المطواط، رئيس الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن، ومحمد قمار رئيس المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف، وياسين بلقاسم، المنسق الوطني لشبكة جمعيات الجالية المغربية بإيطاليا . 
واعتمدت المنظمات المدنية الثلاث بيان ميلانو الذي صدر عقب اختتام فعاليات المسيرة الخضراء بميلانو التي نظمها الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن، والذي تم تعميمه بين المشتركين والمشاركات بثلاث لغات، وشكل منطقا وأرضية لنقاش موسع مع فعاليات أوروبية متعددة. ولأهمية البيان نشرت وكالة أيزي جمعية الصحافيين الدوليين النص كاملا على موقعها الإلكتروني. 
وكانت الفرصة سانحة للتعبير للممثل الفلسطيني في اللقاء على دعم المغاربة للقضية الفلسطينية غير المشروط والدائم باعتبارها  قضية وطنية ومركزية وقضية ملك وشعب لا يمكن التفريط فيها ولا المساومة في عدالتها وفي حق الشعب الفلسطيني. 
وقد سجل غياب سفيرة فلسطين عن اللقاء رغم إدراج اسمها في منشور اللقاء، حيث أن القيادة الفلسطينية ترفض الخلط بين قضية فلسطين وانفصاليي البوليساريو والاستغلال السياسوي لقضية فلسطين.
وللإشارة فبيان ميلانو الذي كان أرضية للتداول والنقاش مع مختلف الفعاليات أكد على اعتزاز الجالية المغربية بإيطاليا بفخر بالذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، التي وحدت تراب المغرب واستعاد بها، بفضل حكمة ملك عبقري، أقاليمه الصحراوية، وجدد اعتزاز الجالية المغربية وفخرها بما وصفه الملحمة العبقرية للمغفور له الراحل الحسن الثاني.
وجدد البيان  ولاء مغاربة إيطاليا و والسير وراء الملك محمد السادس، وتأييدهم لكل المواقف التي يتخذها للرد على خصوم الوحدة الترابية وكل من يحاول إعاقة المسلسل التنموي الاستثنائي للمغرب والرد على جميع المناورات التي تسعى إلى المساس بوحدة واستقرار المملكة. 
وثمن البيان مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية الهائلة، والمشاركة القياسية في الانتخابات المحلية والإقليمية والتشريعية في منطقة الصحراء المغربية على مدى السنوات الـ 47 الماضية. 
وعبر البيان عن انشغال المشاركين والمشاركات العميق إزاء ظروف الحياة الكارثية في مخيمات تندوف في الجزائر، مسجلا أنه لا زال سكان هذه المخيمات المعسكرات هم الضحايا الوحيدون للدعاية الجزائرية موضحا أنه لا تزال أجيال بأكملها تعاني من عدم عيش حياة كريمة  في ظروف مناخية واجتماعية واقتصادية صعبة للغاية، مجبرة على الاعتماد على المساعدات الإنسانية الدولية للبقاء على قيد الحياة ومعرضة، بذلك، لمخاطر وإغراءات عصابات الجريمة المنظمة والإرهاب والهجرة غير الشرعية. 
وأدان البيان في السياق ذاته عدم تمكين الصحراويين الذين تم ترحيلهم قسريا واحتجازهم في معسكرات عسكرية في تندوف بالجزائر من قبل الجيش الجزائري وميليشيات البوليساريو منذ 1975 من حق التنقل والعمل والتعبير والصحة والحماية الدولية الإنسانية وبطاقة لاجئ. 
ودعا البيان ذاته الجزائر التي حملها  المسؤولية عن انتهاك حقوق الإنسان، إلى تحمل مسؤولياتها كاملة واحترام الالتزامات الواردة في الاتفاقيات الدولية المتعلقة باللاجئين، بدءا من الإحصاء باعتباره مطلب ملح لنفس ساكنة مخيمات تندوف وطلبات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وقرارات مجلس الأمن، لاسيما قراره الصادر يوم 27 أكتوبر الأخير، والقرار الأخير للاتحاد الأوروبي. 
ودعا في السياق ذاته الأمم المتحدة إلى مراقبة وصول المساعدات الإنسانية إلى ساكني المخيمات، أمام التحويل المنظم والممنهج للمساعدات الإنسانية الدولية الموجهة للساكنة المحتجزة في المخيمات. 
وأدان في الصدد ذاته بشدة عدوى إيديولوجية الكراهية عند الأطفال وتجنيدهم العسكري في الجزائر من قبل مليشيات البوليساريو المسلحة. وهذا يشكل جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا صارخا للحقوق الأساسية للأطفال مستنكرا العلاقات بين عناصر من ميليشيا البوليساريو والجماعات الإرهابية الناشطة في جنوب الجزائر وفي منطقة الساحل مؤكدا على أن المغرب في صحرائه والعكس صحيح وأن الحكم الذاتي المحلي لإنهاء الصراع الجزائري المغربي حول الصحراء المغربية هو أفضل حل للمنطقة وللجزائر نفسها التي ستتمكن أخيرا من التخلص من الحمل الثقيل، ولن تضطر بعد ذلك إلى إنفاق مليارات الدولارات للاستثمار في الارتزاق وإيواء ميليشيا مسلحة على أراضيها.