إذا كان هناك رجل أعمال يعي قيمة المغرب في الرادار المالي العالمي فهو بلا شك عثمان بنجلون، ليس لأنه رجل أبناك ومال فحسب، بل لأنه خبر المراكز العالمية بلندن وطوكيو ونيويورك وهونغ كونغ. أليس هو أول مسؤول بنكي يضع أقدامه في المركز المالي العالمي في لندن "سيتي"؟ أليس هو الأول الذي بنى جسورا مع المكاتب العالمية؟
هذا الحدس هو الذي جعل عثمان بنجلون في المنتدى الاقتصادي الروسي المغربي يرسل "الميساجات" إلى روسيا لتدخل إلى إفريقيا عبر بوابة المغرب. وسنده في ذلك أن ثلاث بنوك هامة بالمغرب (تشكل ثلثي النظام البنكي المغربي) وهي꞉ التجاري وفابنك + البنك الشعبي + البنك المغربي للتجارة الخارجية تضطلع باستراتيجية التوسع في إفريقيا، كما أنها (أي الأبناك الثلاثة) أصبحت منذ اليوم عنصرا حيويا يتعين أخذه بعين الاعتبار في معادلة العلاقة الاقتصادية المغربية الروسية. فضلا عن وجود قطب مالي بالبيضاء يغري الشركات المالية والبنكية بالاستقرار فيه.
عبد الله أريري
