الجمعة 29 مارس 2024
فن وثقافة

الرشيدية.. الكلية تحتضن لقاء علميا حول "الدراسات القرآنية المعاصرة ومقاصدها في الغرب"

الرشيدية.. الكلية تحتضن لقاء علميا حول "الدراسات القرآنية المعاصرة ومقاصدها في الغرب" جانب من اللقاء
احتضن جناح البحث العلمي  بكلية متعددة التخصصات بالرشيدية يوم الاربعاء  29 ربيع الأول 1444 هـ، الموافق ل 26 أكتوبر 2022 لقاء تكوينيا  لفائدة طلبة الماستر والدكتوراه في موضوع: "الدراسات القرآنية المعاصرة ومقاصدها في الغرب: الشرق اللماني أنموجا "، تحت اشراف الأستاذان المنسقان الدكتور محمد بن عبد الرحمان الحفظاوي والدكتور عبد الواحد الحسيني، ومن تأطير الدكتور عبد المالك هيباوي أستاذ متخصص في الدراسات الاستشراقية، وقد تم بث هذا اللقاء مباشرة عبر المنصات الرقمية للكلية.
 
استهل هذا اللقاء العلمي بكلمة توجيهية، ألقاها الدكتور عبد الواحد الحسيني مسير اللقاء، أبرز من خلالها أهمية الانفتاح على الدراسات الغربية، خاصة بالنسبة إلى الطالب الباحث، لكونها الباب الذي من خلاله يتعرف الطالب على ثقافة الغرب، ونظرته تجاه الثقافة الإسلامية، مشيرا إلى أنها ليست على وزان واحد، مقدما امثلة كالنظرة الإنجليزية والدراسات الاستشراقية الألمانية، كما نوه بالمكانة العلمية للمحاضر.

وتناول الأستاذ المحاضر الدكتور عبد المالك هيباوي بعض سمات الدراسات الاستشراقية الألمانية، موضحا انها معروفة بعقد حوارات وندوات يومية حول ديننا وثقافتنا الإسلامية، وأضاف أن ما كتبه الألمان يشمل غالبا ما كتبه المستشرقون في الغرب ويشكل أكثر من تسعين في المئة من كتاباتهم.

 وأشار هيباوي  إلى أن الدراسات الإسلامية التطبيقية تعد من أهم المحاور التي تدرسها الدراسات الاستشراقية الألمانية المعاصرة، مبينا أن هاته الأخيرة عبارة عن امتداد للدراسات الإستشراقية الألمانية عموما.

وتحدث الاستاذ المحاضر بتفصيل مراحل الدراسات الاستشراقية الألمانية: وحصرها في سبع مراحل، والإنتاج العلمي وعدد فيه مجموعة من الإنتاجات العلمية للمدرسة الاستشراقية الأمانية الألمانية، كالتحقيق وحفظ المخطوطات وفهرستها وإصدار المعاجم والقواميس، والترجمة، والعناية بالقرآن الكريم وعلومه، وخدمة اللغة العربية وحفظ المخطوطات وترميمها.

كما تطرق هيباوي إلى موضوعات الاستشراق الألماني المعاصر والعلوم المساهمة فيه، واهتمام المستشرقين بدراسة النصوص القرآنية، ووضع الفهارس، كالمعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم لجوستاف ليبريث، كما قدم نماذج من الدراسات العلمية.

وتم خلال هذا اللقاء فتح باب النقاش للطلبة والطالبات لتقديم ملاحظاتهم وتعقيباتهم واستفساراتهم وتساؤلاتهم، والتي تفاعل معها الأستاذ المحاضر بشكل جيد وفعال.

يذكر أن هذا اللقاء تم بتنسيق بين ماستر الدراسات القرآنية والحديثية وقضايا الاجتماع الإنساني، وماستر المالية الإسلامية، بالكلية المتعددة التخصصات  جامعة مولاي اسماعيل الرشيدية.