الخميس 28 مارس 2024
اقتصاد

تعد الإمارات شريكا رسميا فيه.. انطلاق الملتقى الدولي للتمور بمدينة أرفود

تعد الإمارات شريكا رسميا فيه.. انطلاق الملتقى الدولي للتمور بمدينة أرفود مشاهد من الحفل الرسمي لملتقى أرفود
انطلق يوم الخميس 27 أكتوبر 2022 الملتقى الدولي للتمر في دورته الحادي عشر بمدينة أرفود  والذي سيستمر أربعة أيام تحت شعار “التدبير المندمج للموارد الطبيعية، من أجل استدامة وتكيف المنظومة الواحية” والذي تنظمه جمعية الملتقى الدولي للتمر ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بشراكة رسمية مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي وعدد من الشركاء الآخرين.

افتتح الملتقى من طرف محمد صديقي، وزير الفلاحة، بحضور مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة بالإمارات، والعسري سعيد الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الرباط، والدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، ومحمد غانم المنصوري، ممثل شركة الفوعة. 
 
وأشاد وزير الفلاحة بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الإقليمي والدولي. وأكد على أهمية المشاركة الإماراتية المتمثلة بعشرين جناح لمنتجي ومصنعي ومصدري التمور في تبادل الخبرات بين الدول المنتجة للتمور.

كما اعتبر  بأن وزارة الفلاحة مستمرة في تنفيذ سياسة التنمية المستدامة للقطاع الفلاحي في المغرب الذي يسعى إلى نهج مقاربة شاملة ومتكاملة لتشجيع خلق الثروة.

 أضاف صديقي أن اللقاء مع مزارعي ومنتجي التمور من الدول العربية المشاركة حول التدبير المندمج للموارد الطبيعية، من أجل استدامة وتكيف المنظومة الواحية في المملكة المغربية، يعتبر إحدى الحوافز التي تعزز عملية هذا التدبير، من خلال الترويج لقطاعات مهيكلة للتنمية وخلق فرص شغل ذات جودة عالية وتحديث التنافسية للفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين.
 
من جهتها أكدت مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، رئيسة وفد الإمارات بأن المشاركة الإماراتية في هذا الملتقى تمثل علامة فارقة كماً ونوعاً بصفتها شريك رسمي في الملتقى ممثلة بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وهذه فرصة لإبراز جهود دولة الإمارات العربية المتحدة فيما حققته الدولة من موقع ريادي في تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج وتصنيع وتصدير التمور على المستوى الإقليمي والدولي. وذلك بفضل توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ودعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، ومتابعة الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح، رئيس مجلس أمناء الجائزة. فالملتقى يمثل فرصة لتبادل الخبرات بين منتجي ومصنعي ومصدري التمور، التي باتت سلعة اقتصادية استراتيجية في معادلة الأمن الغذائي، وتحقيق التنمية المستدامة. 
 
كما أشاد العسري سعيد الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الرباط، بالنجاح الكبير الذي حققه الملتقى في دورته الحادية عشر، وأضاف بأن مشاركة الدولة في هذا الإطار تأتي للتأكيد على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين وعلى أهمية التعاون بين مزارعي ومنتجي ومصنعي ومصدري التمور على المستوى الإقليمي والدولي. وأشاد بمستوى التنسيق والتعاون القائم بين الأمانة العامة للجائزة وكافة جهات الاختصاص بزراعة النخيل وإنتاج التمور بالعالم وما حققته من تعاون مثمر في خدمة هذا القطاع.
 
من جهته فقد أشار الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، إلى أن المشاركة الرسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة في الملتقى الدولي للتمر بالمغرب في دورته الحادية عشر لهذا العام لها طابع خاص يميزها عن المشاركات العشر الماضية. حيث أن جناح الدولة في الملتقى يحتضن مزارعي ومنتجي ومصنعي التمور من دولة الإمارات والدول العربية المنتجة للتمور، حيث بلغ عدد الجهات المشاركة تحت مظلة جناح الإمارات 26 جهة تمثل القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني العاملين في زراعة النخيل وإنتاج التمور منهم عشر عارضين من دولة الامارات العربية المتحدة، وثمان عارضين من جمهورية مصر العربية، وثلاث عارضين من جمهورية السودان، وثلاث عارضين من المملكة الأردنية، وعارضين واحد من الجمهورية الموريتانية. ويتألف وفد الإمارات المشارك من الجهات التالية: جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، شركة أغذية ممثلة بـمصنع تمور(الفوعة)، جمعية أصدقاء النخلة، مصنع تمور خت، شركة نوادر للصناعات الغذائية، المركز الدولي للزراعة الملحية، الاتحاد النسائي، شركة تمور ليوا، وشركة تمور الإمارات، ومختبر العين للتقنية الحيوية النباتية والمشاتل.
 
ومن جهته أكد البشير سعود، مستشار وزير الفلاحة المغربي، ورئيس جمعية الملتقى الدولي للتمر بالمغرب، أن الملتقى الدولي للتمر بأرفود أصبح اليوم حدثاً مهماً يسلط الضوء على التعدد والتنوع والثراء الذي تزخر به الواحات مع التطرق لخصوصياتها وقضاياها وتحدياتها. كما يعد هذا الملتقى واجهة لقطاع نخيل التمر ويعكس تقدمه المستمر ويحفز على تطوير الكفاءة المهنية المحلية لجعل هذا القطاع قاطرة حقيقية للتنمية المستدامة في المنطقة.