الجمعة 26 إبريل 2024
فن وثقافة

رحيل حفيظة الحسناوية.. رحيل بطعم المرارة

رحيل حفيظة الحسناوية.. رحيل بطعم المرارة عبد العالي بلقايد والراحلة حفيظة الحسناوية
حين يغيب الموت واحدة من أيقونات العيطة المغربية فإن ذاكرة الموسيقى التقليدية تفقد حلقة من حلقاتها الأساسية، لأن خصيصة هذا الفن يكون بالحضور الوجودي للفنان أو الفنانة القادرة على صياغة طقوس وجمالية مغربية ذات طبيعة شفوية غايتها هو المساهمة في صياغة الوجود الإجتماعي بالفن .
 
وفي حالة العيطة المغربية تتعالق الكثير من الأبعاد لينبثق طقس العيطة بالغناء والرقص والدراما واللباس، هذا الحضور المخترق بكل هذه الفعاليات كان نسغا فنيا يبعث الحياة الإجتماعية في الحركات السلطانية وفراكاتها ومواسيم الصلحاء وأعياد الناس وأفراحهم .
 
ممارسة من هذا الحجم لا يقدر على تفعيلها إلا أهرامات فنية مثل الفقيدة الحسناوية التي جايلت فنانات كبيرات كان لهن الفضل في الحفاظ على كنز موسيقانا التقليدية كما زليجي والكباص، والدراز، والبناء وكل الصناع التقليديين الذين حافظوا على نبض الحضارة المغربية، لأن هذه الشرائح هم  الشموع التي تضيء العتمات في اللحظات التاريخية الفارقة.
 
 رحم الله الفقيدة والهم العائلة الصبر والسلوان .