الثلاثاء 19 مارس 2024
خارج الحدود

المعارضة التونسية: الانتخابات سقطت قبل أن تتم وقيس سعيد يستهدف قيادات الصف الأول

المعارضة التونسية: الانتخابات سقطت قبل أن تتم وقيس سعيد يستهدف قيادات الصف الأول نجيب الشابي رئيس جبهة الخلاص
اعتبر رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس، أحمد نجيب الشابي، أن الانتخابات التشريعية المقبلة، "سقطت قبل أن تتم، بفعل مقاطعة أغلب مكونات الساحة السياسية". 
وعلى خلفية احتجاز رئيس الحكومة الأسبق علي العريض، والتحقيق يوم الثلاثاء 20 شتنبر 2022، مع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، قال الشابي، في مؤتمر صحافي، الثلاثاء 20 شتنبر 2022: "ثبتت توقعاتنا السابقة بأنّ (الرئيس) قيس سعيّد يستهدف الشخصيات المعارضة من الصف الأول، والأحداث اليوم تؤكد ذلك".
وبخصوص القانون الانتخابي الجديد، قال الشابي إن "الرئيس سعيد انفرد بذلك كما انفرد بصياغة الدستور''. 
وبخصوص المرسوم 54 المتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال، أكد الشابي أن "رئيس الجمهورية لا يمكنه التدخّل وحده في هذا الباب باعتباره يشمل الحريّات العامة"، مشيراً إلى أن "رصد مثل هذه الجرائم هو مسألة قابلة للنقاش"، ومعتبراً أنه "لا يوجد فراغ قانوني باعتبار أن هناك أحكاماً واردة في المجلّة الجزائية، وهي أحكام مخفّفة ليس فيها عقوبات سجن من 5 إلى 10 سنوات، كما يفرضها القانون الجديد". 
وأضاف رئيس جبهة الخلاص الوطني أن "هذه الطرق إرهابية لقمع الناس، وهناك سعي من السلطات لبث الرعب في الناس بغاية تكميم الأفواه، ولكن هذا لن يجدي نفعاً في عصر المعلومات، وهذا جُرّب في السابق ولم ينجح".
وفي مداخلته، شدد المتحدث باسم حركة النهضة التونسية عماد الخميري على أنّ "ما يحدث لا يخيفنا، وسنواصل النضال السلمي لإسقاط الانقلاب والعودة إلى الديمقراطية"، معتبراً أن "إيقاف رئيس الحكومة الأسبق، علي العريض، يأتي في مرحلة سيطر فيها قيس سعيّد على كل السلطات، التنفيذية والتشريعية والقضائية، وحتى التأسيسية، ولكننا لا نزال على ثقة بالقضاء المستقل الذي يدافع عنه قضاة شرفاء".
وأكد الخميري أن ما يحدث "إنما هو سعي من السلطة لإلهاء التونسيين عن الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار، وغياب سلع أساسية من الأسواق".