الجمعة 19 إبريل 2024
اقتصاد

مبارك اوتشرفت: الواحات تشكل رافعة للتنمية المحلية بالجنوب المغربي تستوجب حمايتها من الزوال

مبارك اوتشرفت: الواحات تشكل رافعة للتنمية المحلية بالجنوب المغربي تستوجب حمايتها من الزوال مبارك أوتشرفت ومشهد من مخلفات حريق واحة إمي أوكادير بفم الحصن إقليم طاطا
خلف الحريق المهول الذي تعرضت له يوم الثلاثاء 6 شتنبر 2022 واحة ايمي أوكادير جماعة فم الحصن إقليم طاطا جهة سوس ماسة خسائر فادحة قدرت بضياع أكثر من 25 هكتارا من المساحات المغروسة. و أكثر من 20 ألف نخلة بالإضافة إلى عدد كبير من الأشجار المثمرة مثل : التين و الرمان و الخروب وشكلت الكارثة ضربة موجعة للساكنة عموما وللفلاح الصغير خاصة؛ لتزامن الفاجعة مع توقيت جني التمور.
 
وقد دعت إثر ذلك لجنة التشاور المدني بإقليم طاطا كل الجهات والمتدخلين والمواطنات والمواطنين الى اليقظة وعدم التفريط في الواحات  التي تعتبر الكنز الذي حافظ عليه الأجداد عبر السنوات وطالبت اللجنة بتوفير الحماية القانونية له، والعمل على إدراج الواحات ضمن التراث العالمي الانساني اسوة بمناطق الأركان.
 
وفي نفس السياق ذكر مبارك أوتشرفت، رئيس منتدى إفوس للديمقراطية وحقوق الانسان ومنسق نافذة التشاور المدني بإقليم طاطا -عضو حركة مغرب البيئة 2050  في تقرير توصلت" انفاس بريس" بنسخة منه بأن  المنتدى سبق له أن توجه  بسؤال كتابي ومراسلات المسؤولين إقليميا وجهويا ووطنيا بشأن الحرائق المتكررة للواحات ، وطالب بالتصدي الحازم والكشف عن مصير التحقيقات للرأي العام المحلي والوطني عن أسباب هذه الحرائق المتتالية ، متسائلا عن الاجراءات والتدابير التي تعتزم الدولة والجماعات اتخاذها للحماية والحفاظ على مكوناتها من جهة،ومن جهة أخرى عن المشاريع والبرامج المستقبلية لتنمية مناطق الواحات ، خاصة المتضررة منها بفعل الجفاف والحرائق والتغيرات المناخية .

وأكد رئيس منتدى إفوس للديمقراطية وحقوق الإنسان إن الواحات يمكنها أن تكون رافعة للتنمية المحلية بالجنوب المغربي ،لكن لابد من حمايتها من الزوال، وهو التهديد الذي سبق أن أطلقته «منظمة السلام الأخضر»، المعروفة باسم «غرينبيس»، ودعت فيها إلى حماية هذه الثروات المهددة بالإختفاء والإندثار.