الثلاثاء 16 إبريل 2024
كتاب الرأي

أحمد بومعيز: وما كان شعب الجزائر همجيا وما ينبغي له..

أحمد بومعيز: وما كان شعب الجزائر همجيا وما ينبغي له.. أحمد بومعيز
إنها دولة الجزاير..بل عسكرها..
وبين عسكر الجزاير والدولة في الجزاير تنمحي المسافة. وتدوب الدولة فوق نياشين العسكر، وفي أوامر العسكر، وفي أجندات وهلوسات ونزوات وعقد ومصالح العسكر .
وهناك في الجزاير،لا شيء يعلو على قرارات العسكر وتسلط العسكر،و بطش العسكر . 
وهناك في الجزاير ، يعلن العسكر علنا إلغاء قوانين الدولة ومفهومها المدني والحقوقي .ويلغي عنوة كل  الأخلاق ومبادئ الإنسانية،حتى وإن تعلق الأمر بالصبيان وهم يحاولون لعب كرة القدم كرياضة فقط.
وهناك في الجزاير، يبلغ بطش العسكر وعربدة جنرالاته منتهاه ويصر على الهجوم على ذات الصبية و الأطفال العزل ،لما جاؤوا إلى أرض الجزاير في مقابلة لعب لكرة القدم . الأطفال المغاربة لم يتجاوزوا السابعة عشر سنة من عمرهم بعد لما تصر دولة الجزاير على الهجوم عليهم في الملعب، وتجيش لذلك الجمهور والمسؤولين على الأمن وعلى الملعب.وتنكل بالأطفال.وتضرب الأطفال الرياضيين المغاربة أمام شاشات العالم ضربا مبرحا .وتفتخر دولة العسكر بفوزها التاريخي على أطفال المغرب.
وهناك في الجزاير، لا تنفع لا الروح الرياضية ولا لازمة الزور والنفاق " خاوة خاوة" .ولم ولن تعتذر الجزاير ولم ولن تعاقب من هجم على الأطفال الرياضيين المغاربة.أكيد هي لن تعاقب نفسها لأنها هي من هيجت الجماهير والشعب الجزائري حتى يرى في جاره المغربي عدوا لدودا يجب ضربه والتنكيل به ومحاربته ، ولو كان صبيا وطفلا رياضيا. 
وهناك عسكر الجزاير في نشوة هستيرية متزايدة، يجر بعناد شعوب المنطقة إلى حروب وأحقاد، وفتح جروح  قد تدوم طويلا ،أطول مما تبقى من عمر عجزة عسكر الجزاير ،وأطول مما تبقى من هوامش حكمهم. 
إنه عسكر الحكم في الجزاير، يزرع ويرسخ ويورث الحقد بين الشعوب.ومحوه يتطلب تمرينا وجهدا  تربويا وبيداغوجيا مضاعفا من قبل كل الأطراف ،راهنا ومستقبلا، من الدولة ومؤسساتها، إلى هيئات المجتمع المدني والنخب والانتلجسيات المشتركة إن وجدت ...
إنه العار المجسد في سلوك عسكر يخنق شعبا ويطمح ويطمع إلى خنق الشعوب الجارة..
وأما بعد، وبعد النصر التاريخي والفتح المبين الذي حققه عسكر الجزاير بفوزه التاريخي بكأس العرب وقهره وضربه وتعنيفه لأطفال المغرب الضيوف فوق أرض الجزاير ،ستستمر ملحمة العسكر في تهييج شعوب المنطقة ،وزرع الفتنة والكراهية بين مواطني دول الجوار ،والنتيجة لا ولن يضمنها العسكر ولا الدمى التي يحركها في الجزاير وفي المنطقة. والفاتورة ستؤديها الشعوب والأجيال في الجزاير وفي المنطقة . والعسكر هناك في الجزاير لا تعنيه حكاية الأجيال ولا حكاية المستقبل.فقط تعنيه مصالحه وهمجية الهمج التي انتهجها و ارتضاها نهجا واختيارا. وما كان شعب الجزائر همجيا،وما ينبغي له.