الثلاثاء 16 إبريل 2024
فن وثقافة

فضيحة: منتخب بالبيضاء يتهم الظاهرة الغيوانية بكونها علمت المغاربة المخدرات!

فضيحة: منتخب بالبيضاء يتهم الظاهرة الغيوانية بكونها علمت المغاربة المخدرات! صورة مركبة للمجموعات الغنائية التي ألهمت حماس المغاربة شبابا وشيوخا، رجالا ونساء

على هامش الخرجة المستفزة التي قام بها منتخب من مقاطعة الحي المحمدي بالبيضاء (واسمه أبازيد عبد الجليل)، والتي اتهم فيها ظاهرة المجموعات الغنائية (ناس الغيوان، لمشاهب، تكادة، جيل جيلالة، السهام....)، بأنها ساهمت في تعليم أبناءالمغرب المخدرات مثل الحشيش والكيف! ، انبرى الزميل العربي رياض لهذه الاتهامات الساقطة والحقيرة والتي تظهر المعدن البئيس لبعض منتخبي الدار البيضاء... وقال رياض بأن "أخونا (هذا) لا يعلم، فقد كان منهمكا في صناديق التصويت والحصول على التزكية مرة لرئاسة مقاطعة، ومرة لولوج البرلمان؛ وما إلى ذلك... وفي ما يلي تدوينة العربي رياض:

 

"واحد المستشار صرح محتجا على مقاطعة الحي المحمدي، للي نظمات مؤخرا مهرجان المجموعات الفني بأن المجموعات علمات ولادنا المخدرات؟؟؟ للعجب أن المتحدث يترشح في الحي المحمدي؟؟؟

كان لنا خلاف أبدي مع أحزاب مختلفة نحتهم على تكوين من يقدموهم لنا كممثلين، مع مرور الوقت وطاح النيفو ولينا كنقولوا لهم عطيونا منتخبي ع ما كيتملصش لهم الفم، لأن ماعرفتش اش تجيب الوقت يسولهم شي براني عل القضايا الوطنية والمصيرية ويبداوا عل التشوقير والتهتهيت...

صاحب التصريح لأنه راسخ في الترشيح، يعلم أكثر من غيره بأن بعض المنتخبين أفسدوا أخلاق أبنائنا، ففي كل عملية انتخابية يفتحون أسواق مدارس تاطللابت يرسخونها في عقول الشباب والقاصرين، من خلال توزيع الربعالاف بدل حث الولد على تعلم القيم الكونية النبيلة، حتى أصبحنا أمام جيش من الأولاد ينظرون لكثير مؤسساتهم بعين المرقة، يعلم أيضا بأن منتخبين رسخوا بتصرفاتهم تلك منطق التبعية والسخرة وهي لعمري اخطر موبيقة يمكن ان يصاب بها الانسان، الدي كرمه ربه ووطنه وملكه وشعبه، لأنها ترسخ مفهوم أنا مع من يدفع اكثر، وهو المفهوم الدي يرسخ عملية استسهال بيع أي شيء حتى إن ثقلت قيمته.

يعلم صاحبنا أيضا أن كم من مستشار أو منتخب قد يصاب بالعطب الجسدي إن لم يحصل على منصب ما، لأنه يعلم كم انفق لبلوغه ولم يكن يفكر خلال الانفاق في مصير الأولاد الدين استغلهم للحصول على رقم يوصله للمنصب والعلياء الوهمية التي يحلم بها..

في الوقت الدي كان فيه بعض المنتخبين يميعون السياسة ويفسدون العملية الانتخابية، وما يتلو ذلك من إفساد للأخلاق، كانت هده المجموعات تصارع لنصرة وطنها والأجيال التي تمثلها حيث تغنت يترتب وطنها وتراثه، وأخرجته من الاختناق إلى العالمية، أو ليس من رحم هده المجموعات خرجت واحدة من أرفع الاغاني الوطنية، مسهمة في ترسيخ الهوية والوطنية الحقة لدى أجيال وأجيال أنهكها فساد أشباه سياسيين أغرقوا المحاكم بملفات عفنة، أو لم تكابد هده المجموعات في صمت وتجوب العالم على نفقتها لإعلاء الفن المغربي واجعل رايته خفاقة في بلاد العرب والعجم، أو لم تحز تكادة على الميدالية الذهبية في مهرجان الايقاعات العالمي بالهند، أدرك أن صاحبنا بأن هده أمور لم ينتبه إليها فالأهداف نختلف حتى عند إخوة من بطن واحدة، أعلم أيضا أنه لم يعلم بأن سوسدي رحمه الله تأبط آلة إيقاعه بدون دعم المؤسسات المنتخبة، وسافر لروسيا مشاركا في المهرجان العالمي لأغنية الشباب ويعود في صمت متأبطا جائزته الأولى كأحسن أداء وغناء، رافعا راية تراب وطنه في الأعالي، لم ينصت هذا الرجل لأكبر مخرج عالمي وهو سكورسيزي متحدثا عن ناس الغيوان.. لم يقرأ البحث الأكاديمي الذي حاز به عبد المجيد مشفق عضو مجموعة السهام على الإجازة فاتحا باب البحث في التراث وفن المجموعات أمام الطلاب.. أخونا لا يعلم فقد كان منهمكا في صناديق التصويت والحصول على التزكية مرة لرئاسة مقاطعة، ومرة لولوج البرلمان؛ وما إلى ذلك... فشهية المناصب مثيرة تجعلك تقول أي شيء بدون حساب.. لكن ما وجبت معرفته ان هده المجموعات صنعت الشموخ وهو حق وجب الاعتراف به حتى من عشاق ترسيخ البؤس..."