الأربعاء 24 إبريل 2024
فن وثقافة

الضعيف بوسلهام: كثرة العروض المسرحية ليست دليلا على وجود سياسة مسرحية بالمغرب

الضعيف بوسلهام: كثرة العروض المسرحية ليست دليلا على وجود سياسة مسرحية بالمغرب الضعيف بوسلهام
بعد توقف العروض المسرحية لفترة دامت لأزيد من سنتين، بسبب الأزمة الصحية العالمية جراء انتشار جائحة "كورونا"، وما ترتب عن ذلك من غلق للمسارح والمراكز الثقافية بالمغرب، استأنفت الفرق المسرحية مؤخرا نشاطها، لتشهد كل من مدينتي الرباط والدار البيضاء، تناسل وتعدد العروض. ولإضاءة على القراءات المختلفة لهذه الفورة المسرحية للعروض، تواصلت "أنفاس بريس" مع الضعيف بوسلهام، بصفته كاتبا ومخرجا مسرحيا، لإضاءة أكثر على وضعية أبو الفنون وممارسيه.

هل تعتبر الفورة المسرحية لهذه الأخيرة عنوان لنهضة مسرحية جديدة بالمغرب؟
هناك بالفعل عروض مسرحية في الآونة الأخيرة، لكن في المقابل هناك غياب لسياسة مسرحية، تتولى مهمة معالجة شؤونه، فالمسرح يشكل جزء أساسيا من الثقافة المغربية، فقد لعب مسرح الهواة دورا تنويريا في مرحلة السبعينيات من خلال الدفاع عن قيم اليسار والحداثة، ثم في التعبير عن قضايا الوطن، وعرف جملة من التحولات المرتبطة بما هو جمالي وفكري، وينبغي الاهتمام بشقه التنظيمي.

بما نفسر التوزيع الغير متوازن للعروض المسرحية بين جهات ومناطق المملكة؟
يعود ذلك إلى عدم وجود قانون منظم المسارح وللقاعات المسرحية، وأن وزارة الثقافة لا يجب أن تبقى وحدها مسؤولة عن المسرح، فهناك مجالس الجهات والجماعات الترابية التي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الثقافة والمسرح.
كما يجب أن يقوم محترفو المسرح وخريجي معهد الفنون المسرحية لجمعيات الهواة والشباب، التي تشتغل في المدن الصغيرة، والاهتمام أكثر بالشباب من خلال التكوين المسرحي، التي تفتقر إليه مدن الهامش.

ما تقييمك لوضعية أب الفنون بالبلاد؟
لا بد من خلق حياة مسرحية حقيقية، وأن يكون هناك موسم مسرحي واضح المعالم والملامح، للارتقاء بهذا الفن في بلادنا.