السبت 20 إبريل 2024
فن وثقافة

بورحيم: نطالب وزارة الثقافة بتغيير التعامل مع الفرق المسرحية والاهتمام بمدن الهامش

بورحيم: نطالب وزارة الثقافة بتغيير التعامل مع الفرق المسرحية والاهتمام بمدن الهامش طارق بورحيم، رئيس فرقة مسرح سيدي يحيى الغرب
طالب طارق بورحيم، رئيس فرقة مسرح سيدي يحيى الغرب، في تصريح صحافي أدلى به لـ "أنفاس بريس"، الوزارة الوصية بالشأن الثقافي والفني بالمغرب بتغيير تعاملها مع الفرق المسرحية على مستوى الدعم المقدم لهم وإعادة النظر في الإجراءات الإدارية المفروضة للاستفادة منه.
وأوضح بورحيم أن وزارة الثقافة تلزم الفرق المسرحية، بجملة من الإجراءات، وصفها بالتعجيزية، والتي يتعذر ويصعب على عدد منها القيام بها والاستفادة من دعم وزارة الثقافة، لصعوبة انتقالهم إلى الرباط نظرا للتكلفة السفر الباهضة، وكذا فيما يتعلق بمعايير الانتقاء المعمول بها.
وأكد على أن عدم بروز فرق مواهب مسرحية كثيرة، يعود إلى وجود المراكز المعنية بمنح الدعم في المدن الكبرى، على حد تعبيره، مقترحا فتح مراكز إقليمية أو جهوية لتسليط الضوء على فرق الهامش، على حد تعبيره، التي تعاني الإقصاء، وتمكن بدورها من الاستفادة من الدعم الممنوح، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة تزخرق بطاقات وتقدم أعمال بمستوى يضاهي أو يفوق الفرق المعروفة وطنيا، بالرغم من ضعف الإمكانيات المتاحة لها، بل أكثر من ذلك قلة إمكانياته يدفعها إلى خلق البديل وتحمل المسؤولية ما تقدم كاملة، مما يضفي على عروضهم نوعا من التميز. 
ودعا رئيس الفرقة المسرحية في ذات التصريح، إلى ضرورة الاهتمام بالبنية التحية المسرحية بكافة المناطق المغربية وتوزيع المراكز الثقافية والمسارح بشكل عادل على ربوع البلاد، للنهوض بالحركة المسرحية بهذا الأخير، إذ اعتبر أنه لا يعقل أن تشتغل الفرق المسرحية وتقدم أعمال ترقى لتطلعات الجمهور في ظل افتقار عدد كبير من مناطق المملكة لقاعات العرض المسرحي، وفي حال وجدت تغيب الإمكانيات، فنجدها تعاني قلة الموارد البشرية و عدم توفرها على ميزانية خاصة بالصيانة وغيرها من المشاكل. 
ونشير إلى أن المخرج المسرحي طارق بورحيم، كان قد توج بجائزة أفضل إخراج مسرحي في "مهرجان الرحالة الأردني"، عن مسرحية "الليلة"، بعد مشاركة فرقة مسرح سيدي يحيى الغرب في المسابقة الرسمية للدورة الأولى من هذا الموعد الفني، وهو العمل الفني الذي يهدف حسب مخرجه إلى"تأطير الشباب في حياة مدنية مرتبطة بقيم وأخلاق مغربية افتقدناها".
وجدير بالذكر أن مسرحية "الليلة"، عرفت مشاركة وجوه شابة من مدينة سيدي يحيى، وهي تشخيص لمسرحية الكاتب عبد اللطيف الطيبي بعنوان "شبح الألوان"، وأعد "سينوغرافياها" كل من تهامي خلوق وأحلام دافنتشي، أما مهمة إدارة الإنتاج فأسندت  للعياشي الفطس، إلى جانب مشاركة أحمد البرارحي وحمزة بومهراز وبدر تايكة وعلي بومهدي وسعاد أيت أوكدور ولبنى بوطيب ومراد فدواش.