الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

وزارة الدفاع الإسباني تصدر أمرها بالحرب على "ضربات الشمس"

وزارة الدفاع الإسباني تصدر أمرها بالحرب على "ضربات الشمس"
كشف "فيديو" تناقلته وسائل إعلام إسبانية أن وزيرة الدفاع الإسباني، مارغريتا روبلس، قامت بإصدار أوامر للجيش والبحرية والقوات الجوية بشل الوضع الذي أثاره ارتفاع درجات الحرارة هذا الصيف في أجزاء كثيرة من إسبانيا.

ويعرض الفيديو، الذي يصور جنودا من لواء المظليين السادس "الموغافاريس" (فوج المشاة الرابع "نابوليس" للمظليين)، كيفية التصرف في مواجهة ضربة الشمس بعد عدة وفيات في تدريبات "الهواء الطلق" وقعت خلال الأعوام القليلة السابقة في صفوف الجيش. ومن التعليمات التي يعطيها القادة العسكريون لجنودهم، في مناورات ذات درجات حرارة عالية، أن يتم رش الماء نحو الأعلى فيخرج إليها الجندي الذي يرتفع معدل ضربات قلبه، قبل أن يلوذ إلى الظل.

ويُرى الجنود في هذا الفيديو يأخذون فترات راحة، منهمكين في سكب الماء على رؤوسهم والشرب من المقاصف وقرب الماء التي تحمل عدة لترات من الماء على ظهورهم، كما تسمح لهم بالشرب من خلال صنبور.

بعد ذلك، قام أحد الجنود بتجسيد دور المصاب بضربة الشمس بشكل درامي، قائلاً: "يا رقيب، أشعر بدوار قليل"، موضحًا أن معدل ضربات قلبه مرتفع قليلاً، وأنه ليس على ما يرام. آنذاك، يأمر ضابط الصف زملاءه الجنود بسحب سلاحه ومعداته، فيجردونه من حقيبته وبندقيته ويساعدونه في الوصول إلى منطقة مظللة، فيجلس هناك وينزع خوذته ثم يخلع سترته المضادة للرصاص بمساعدة من زملائه.

يذكر أن الجيش الإسباني سبق له أن عانى من عدة وفيات  في السنوات الأخيرة خلال مناورات وتدريبات تحت أشعة الشمس الحارقة . فقبل عام، أي في بداية سبتمبر 2021، توفي طالب في السنة الرابعة من الأكاديمية العسكرية العامة في سرقسطة خلال مسيرة طبوغرافية في مركز تدريب سان جريجوريو، حيث أصيب بضربة شمس، ورغم أنهم حاولوا إنعاشه، فإنه أصيب بسكتة قلبية قبل أن يعالج في سيارة إسعاف. كما تم نقل طلاب آخرين إلى مستشفى سرقسطة العسكري، وظل اثنان منهم على الأقل في المستشفى لعدة أيام.

وتسجل وزارة الدفاع الإسباني أنه في خريف عام 2019،  أغمي على جندي يبلغ من العمر 24 عامًا من فوج المشاة 62 أرابيلز، وذلك في نهاية اختبار لوحدة عسكرية، قبل نقله إلى أحد مستشفيات برشلونة ليسلم الروح عناك. وفي الوقت نفسه تقريبًا، تم نقل ثلاثة جنود من سبتة إلى المستشفى بعد تعرضهم لنوبات إغماء أثناء إجراء الاختبار نفسه، حيث تم علاجهم من ضربة شمس قاتلة.