الجمعة 26 إبريل 2024
خارج الحدود

سالم عبد الفتاح: النخب الأوروبية وقفت على حقيقة الجبهة الإنفصالية كتنظيم إرهابي يهدد أمن واستقرار المنطقة 

سالم عبد الفتاح: النخب الأوروبية وقفت على حقيقة الجبهة الإنفصالية كتنظيم إرهابي يهدد أمن واستقرار المنطقة  سالم عبد الفتاح
وجه النائب الفرنسي بالبرلمان الأوروبي "نيكولا باي" سؤالا إلى الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيف بوريل بخصوص الإجراءات الواجب اتخاذها في حق عدد من مسؤولي بوليساريو متابعين حاليا أمام محاكم الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي، لارتكابهم أعمالا إجرامية خطيرة وعمليات تعذيب في حق المعارضين.
 
كما شدد النائب الفرنسي على أن "مخيمات تندوف الواقعة تحت سيطرة بوليساريو، هي منطقة لتجنيد الشباب في الشبكات الإجرامية التي تتركز أنشطتها في منطقة الساحل والصحراء، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم الأوضاع وعدم استقرار هذه المنطقة الإستراتيجية بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي".
 
إلى ذلك صرح رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان محمد سالم عبد الفتاح لصحيفة "العرب " أن النخب الأوروبية وقفت على حقيقة الجبهة الإنفصالية باعتبارها تنظيما إرهابيا مارس أبشع صنوف العنصرية الإقصائية.
 
وأكد رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان أن الموقف الذي عبرعنه النائب الفرنسي نيكولا يترجم توجها متصاعدا في أوساط النخب السياسية والمدنية الأوروبية، يراهن على الشراكة الإستراتيجية الأوروبية مع المغرب، ويرفض الإرتهان للمشاريع الإنفصالية والراديكالية التي تمثلها جبهة بوليساريو وترعاها الجزائر.، وأشار سالم عبد الفتاح، إلى أن النخب الأوروبية ومنها النائب الفرنسي، وقفت على حقيقة البوليساريو كتنظيم مارس أبشع صنوف العنصرية الإقصائية في حق سكان منطقة الصحراء ،كما تورطت قيادته في جرائم وانتهاكات خطيرة من قبيل التعذيب، الإختطاف، الإغتصاب، والقتل خارج القانون.
 
وذكر سالم عبد الفتاح أن  النائب الفرنسي بالبرلمان الأوروبي نيكولا أعلن بأنه “قد تم توجيه العديد من التنبيهات والتحذيرات، لاسيما داخل البرلمان الأوروبي، حول الممارسات التي تقوم بها بوليساريو والمتعلقة بنهب واختلاس المساعدات الغذائية الممنوحة من طرف الإتحاد الأوروبي، وأن النائب الفرنسي المذكور استفسر حول الإجراءات الكفيلة بمطالبة مسؤولي بوليساريو المعنيين، بالرد على الأعمال الإجرامية المنسوبة إليهم.
 
وبالتالي يستطرد عبد الفتاح قائلا بأن الفاعلين الأوروبيين باتوا يعون حجم المخاطر الأمنية التي تتسبب فيها جبهة بوليساريو على اعتبار قربها وتقاطع اجنداتها مع العديد من الجماعات المسلحة التي تنشط في بلدان الساحل والصحراء، فضلا عن تغلغل عصابات الجريمة المنظمة في مخيمات تندوف ما بات يكرس دور بوليساريو كعامل تهديد للأمن والإستقرار في البلدان المغاربية وجنوب المتوسط، التي تلقي بظلالها على الوضع الأمني في أوروبا.