الخميس 28 مارس 2024
رياضة

قبيل الديربي البيضاوي.. كلاشات أزلية بين جماهير الوداد والرجاء

قبيل الديربي البيضاوي.. كلاشات أزلية بين جماهير الوداد والرجاء "الوينرز" و"الكورفا سود"
لو سألت أي رجاوي أو ودادي حاليا حول قرار لعب مباراة الديربي بين الفريقين البيضاويين بدون جمهور ستتلقى جوابا واحدا هو أن الديربي سيكون مثل طعام بدون ملح.

ولو سألت أي رجاوي أو ودادي حول أكثر الجماهير إبداعا في ملاعب الكرة فالجواب بدون تردد هم عشاق الأخضر والأحمر.
الاتفاق حول قدرة جماهير الوداد والرجاء على صنع الفرجة بالعاصمة الاقتصادية هو الوجه الجميل في علاقة جماهير هاذين الفريقين، لكن هناك وجه قبيح في هذه العلاقة، يتمثل في انه خلال كل مباريات الديربي تشهر الجماهير المتعصبة لهذا الفريق أو ذاك، الحرب وكأن المدينة مقبلة على معركة وليست مباراة لكرة القدم.

فهناك من جماهير الرجاء من يعتبر الوداد هو الفريق الثاني بالبيضاء بينما الرجاء هو الأول. مبرزين أنه حتى لو ظل النسور الخضر في سبات عميق لمدة 100 عام لن يحقق فريق الوداد  ما حققه الرجاء البيضاوي، ويؤكدون أن جماهير الوداد لا يظهر لها وجود إلا حينما يحقق فريقها الانتصارات، لأنه ليس لهم انتماء حقيقي لفريقهم.

وفي الاتجاه الآخر نجد مجموعة من جماهير الوداد تعتبر الرجاء بمثابة الإبن العاق الذي خرج عن طاعة والديه، على اعتبار أن صانع طريقة لعب الرجاء المرحوم الأب جيكو كان يوجد ذات يوما على رأس الوداد، وأن الرجاء البيضاوي لم يكن ليحقق ألقابه الإفريقية والمحلية لولا الاندماج التاريخي مع أولمبيك البيضاوي في منتصف التسعينات من القرن الماضي، معتبرين  القاب وداد الأمة قضية لن يستطيع الرجاء تحقيقها، على أساس أن الوداد -في رأي هؤلاء- لما كان يحصد الألقاب كانت الرجاء في نوم عميق.

التجاذب في الآراء بين بعض الوداديين و الرجاويين جعل محايدين يدخلون على الخط بالتأكيد أن التنافس بين جماهير الفريقين هو ما يساهم في رسم لوحات يتحدث عنها العديد من عشاق كرة القدم وأن هذا التنافس هو  ما جعل الديربي البيضاوي يحتل المراتب الأولى على  الصعيد العالمي، لكن ما يحدث في بعض الأحيان من شغب وفوضى يعكر أجواء هذا التنافس الذي يبقى محمودا، شريطة أن تؤمن كل الجماهير بالروح الرياضية وبأن كرة القدم مجرد لعبة وليست حربا تشهر فيها السيوف.