الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

بوزنيقة..  دعوة الى تنظيم مناظرة وطنية حول التربية الوالدية

بوزنيقة..  دعوة الى تنظيم مناظرة وطنية حول التربية الوالدية فعاليات المناظرة

دعا المشاركون والمشاركات في المؤتمر الدولي للعلوم الإنسانية مؤخرا  ببوزنيقة الى تنظيم مناظرة وطنية في موضوع التربية الوالدية ، مع احداث جائزة تحفيزية للبحوث والدراسات حول هذا الجانب من التربية التي تعد مفتاح الاستجابة لحاجيات الطفل في النماء.

 وفي ختام أشغال هذا المؤتمر المنظم في موضوع " التربية الوالدية والنمو لدى الأطفال" على مدى ثلاثة أيام، أوضح المشاركون في " نداء بوزنيقة " أن من شان تنظيم هذه المناظرة أن " تؤسس لثقافة مجتمعية واعية قوامها الهوية المغربية المنفتحة على جميع أنماط التنوع والتعدد والاختلاف"، مناشدين المؤسسات الحكومية والبرلمانية والحقوقية والجامعية وفعاليات المجتمع المدني الى " تحديد مفهوم التربية الوالدية بشكل تشاركي". وبهدف وضع استراتيجية وطنية للتربية الوالدية، وتحقيق التوازن الصحيح لحماية الأطفال بدون سند أسري دعا المؤتمر المنظم من لدن المعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة، وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة بالمغرب ( اليونسف)، الحكومة الى القيام بدور فاعل في هذا المجال وذلك بشراكة مع المؤسسات والمعاهد الجامعية.

كما شدد المؤتمر على ضرورة تعزيز مشاركة المربين والأطر التربوية والباحثين الاجتماعين والمهتمين بالشأن الديني في الدورات التكوينية الخاصة بالتربية الوالدية، واحداث مراكز للمواكبة النفسية الخاصة بالأسر في وضعيات الصعوبة مع تأسيس منصة رقمية لتجميع البحوث والدراسات حول التربية الوالدية وإصدار دليل مهني حولها، وانخراط الفعاليات في المجال الأدبي والثقافي في تعزيز مضامين التربية الوالدية التي تتمثل في مبادئ قوامها الثقة في الطفل وتخليق سلوكياته، وفق أساليب تربوية واجتماعية ونفسية مرنة.

 وبعدما تعهد المؤتمر بالالتزام بإطلاق حملات تواصلية وإنتاج مواد إعلامية للتحسيس بموضوع التربية الوالدية، دعا في نداءه المختصين في علم الأعصاب للإسهام في تطوير البحث العلمي المرتبط بتطوير حقل التربية الوالدية، مع تعزيز دور المجتمع المدني  ووسائل الاعلام في رفع الوعي بأهمية التربية الوالدية، فضلا عن تقوية ودعم مبادرات المؤسسات التعليمية والتربوية ومؤسسة الأسرة.

وعبر عبد الله أبو إياد العلوي الأستاذ الباحث، منسق المؤتمر في كلمة في ختام هذا اللقاء، الأمل في أن تساهم هذه التظاهرة العلمية في تشجيع البحث العلمي في مجال علوم التربية، ومد جسور التكامل مع حقول العلوم الأخرى وذلك بهدف تطوير دور الأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية موضحا أن المشاركات والمشاركون توقفوا عند أبرز المدارس التربوية المتخصصة في العلوم الإنسانية  ذات العلاقة بمجالات التربية. وذكر بان المشاركين من أساتذة وباحثين وجمعويين، سلطوا الضوء في هذا اللقاء الذي يندرج في اطار الجهود العلمية الرامية لتجويد المعرفة المتخصصة في مجال التربية الوالدية، على مختلف ميادين المعرفة ومخرجات العمل البحثي وتعميقها من أجل تطوير سياسات اجتماعية وبرامج الوقاية و التدخل المبتكرة. وأضاف أن التربية الوالدية تتطلب تظافر جهود جميع الطاقات من حكومة وبرلمان وقضاء وجامعة واعلام ومجتمع مدني.