"الهرمكة" لسعيد رحيم ليست آلة لطحن القشور فحسب، إنها استعارة للحياة حين تُدار بلا قلب
على تخوم وطنٍ ممزق بين استعمارين، وفي أرضٍ كانت في البدء عارية كصفحة نسيها الزمن، تهبط "الهرمكة" كرؤيا… رواية لسعيد رحيم تُقيم في العراء، وتكتب نفسها من لحم الأرض وعرق الفقراء وصدأ الآلات. من أنطوان، المهندس الإسباني الهارب من عباءة الفاشية، إلى كمال، الفتى المغربي المتوهج بأسئلة المعنى والحب والحرية، تنسج الرواية خيوطها حول معمل لتدوير قشور الفلين، فتبدو "البوز" ـ تلك النقطة الهامشية ـ وكأنها نبض مخفي لتاريخ لم يُكتب ...