الاثنين 25 نوفمبر 2024
جالية

فوز تاريخي لليمين المتطرف في الانتخابات الفرنسية ومخاوف من تنامي الإسلاموفوبيا

فوز تاريخي لليمين المتطرف في الانتخابات الفرنسية ومخاوف من تنامي الإسلاموفوبيا مارين لوبان
احتل "التجمع الوطني" اليميني المتطرف المركز الثالث في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية التي جرت الأحد وراء ائتلاف الرئيس إيمانويل ماكرون وتحالف اليسار، وذلك بحصوله على 18.68 بالمئة من أصوات الناخبين. لكن الحزب الذي تتزعمه مارين لوبان حقق فوزا كبيرا ومكسبا "تاريخيا"، برأي كل المراقبين، إذ إنه سيحظى بكتلة برلمانية لأول مرة منذ عام 1986.
وذكرت تقارير إعلامية فرنسية أن "التحالف الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد"، الذي يضم أربعة أحزاب من تيار اليسار واليسار المتطرف يعد أبرز الفائزين نظرا لقدرته على منافسة الائتلاف الرئاسي "معا" المحسوب على تيار اليمين الوسطي.
فقد حصل التحالف بزعامة جان لوك ميلنشون على نسبة 25.66 بالمئة من أصوات الناخبين حسب النتائج الرسمية، مقابل 25.75 لحزب "النهضة" الحاكم  وحليفيه "موديم" برئاسة الوزير السابق فرانسوا بايرو و"أفق" الذي أسسه إدوار فيليب رئيس الوزراء بين ماي 2017 ويوليوز 2020.
ويتوقع أن يفوز تحالف اليسار، "فرنسا الأبية" و"الحزب الاشتراكي" و" الحزب الشيوعي" و"البيئة"، بما بين 189 و219 مقعدا في البرلمان المقبل الذي ستتحدد تشكيلته النهائية الأحد المقبل، مقابل 255 إلى 299 مقعدا بالنسبة للائتلاف الرئاسي، لكن خلف هذه الأرقام تنتصب المخاوف من اكتساح اليمين المتطرف للمجتمع الفرنسي بعد الفوز الكبير والمكسب التاريخي الذي حققه "التجمع الوطني" بزعامة مارين لوبان. فقد تقدم الحزب، المناهض للإسلام والمسلمين والهجرة، بخمس نقاط (18.68 بالمئة من الأصوات مقابل 13.2 بالمئة) و1.2 مليون صوت بين انتخابات 2017 و2022. بالتالي، من المتوقع أن يتراوح عدد نوابه بعد الجولة الثانية بين 20 و45 (مقابل 8 نواب في 2017)، ما يرشحه لتشكيل كتلة برلمانية قد يستغلها كمنبر للترويج لإيديولوجيته المعادية للإسلام والمسلمين.