الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

الشرطة الوطنية الإسبانيا "تستجوب" العائدين من القتال في أوكرانيا

الشرطة الوطنية الإسبانيا "تستجوب" العائدين من القتال في أوكرانيا صورة أرشيفية
استمع قسم الاستعلامات التابع للشرطة الوطنية الإسبانية لإفادات أولئك الذين بدأوا في العودة إلى إسبانيا بعد عدة أشهر من القتال إلى جانب الأوكرانيين، من بينهم عسكريون سابقون، فضلا عن المتطوعين المدنيين.
ووفقًا للمصادر التي نقلت عنها "الكونفيدونسيال ديخيتال"، فإن شرطة الاستعلامات ظلت على اتصال بأسر بعض هؤلاء المقاتلين في أوكرانيا. ولذلك، فبمجرد وصولهم إلى الأراضي الإسبانية عائدين من منطقة النزاع ، قامت عناصر من الشرطة بزيارتهم.
ومعلوم أنه حسب القانون الجنائي، فإن "أي إسباني يسير لخوض حرب لا تشارك فيها إسبانيا يرتكب جريمة". إذ ينص هذا القانون، في مادته 591 ، على عقاب أولئك الذين يشاركون في حرب لا تخوضها بلادهم، أو يرتكبون أي عمل يمس حياد الدولة أو ينتهكون الأحكام التي نشرتها الحكومة للحفاظ عليها. فـ"إذا كان المقاتل سلطة أو مسؤولا ، فإنه يواجه عقوبة السجن ما بين 8 و 15 سنة ؛ وإذا لم يكن كذلك ، بين 4 و 8 سنوات".
ومع ذلك، أشارت "الكونفيدونسيال" إلى أن شرطة الاستعلامات لا تنوي إخضاع هؤلاء العائدين من أوكرانيا لأي تحقيق جنائي لمشاركتهم في النزاع المسلح. ذلك أن إسبانيا لا تشارك رسميًا في الحرب في أوكرانيا ، ولكن لا يمكن القول أيضًا إنها تحافظ على الحياد الصارم، لأنها، مثل بقية دول الناتو، وضعت نفسها بوضوح على الجانب الأوكراني ، بل قامت بإرسال أسلحة إلى القوات التي تقاتل الروس.
وبحسب الشهادات التي تم جمعها، فإن شرطة الاستعلامات تتوجه إلى منازل هؤلاء المقاتلين ، وفي حالات أخرى تنتظرهم تلتقيهم فور وصولهم إلى المطار، ثم تقوم بـ"استجوابهم"، بغاية الحصول على معلومات حول الوضع في أوكرانيا، والمواقف التي يبديها الأوكرانيون. كما أن الاسئلة التي تطرحها الشرطة لا تهدف كثيرًا إلى معرفة ما إذا كان هؤلاء المواطنون الإسبان قد شاركوا في أعمال قتالية أو معرفة الأسلحة التي استخدموها. بل تهم تحديدا المشاكل التي واجهوها في طريق عودتهم إلى إسبانيا، والطرق التي سلكوها.
وأفادت "الكونفيدونسيال" أن الاستخبارات الإسبانية كانت تراقب الوضع منذ أن غادر هؤلاء الأشخاص إسبانيا للذهاب إلى جبهة الحرب في أوكرانيا، استحابة للنداء الذي أطلقته حكومة فولوديمير زيلينسكي للانضمام إلى "المقاومة الغزو الروسي ".