من اليمين إلى اليسار: خيراردو رويس ريكو، عائشة السويد،عبد العزيز رحموني، ناصر الفقيه اللنجري، خوان انطنيو باريلا غونساليس احتضنت قاعة الندوات، برئاسة جامعة عبد الملك السعدي بتطوان يوم الجمعة 14 نونبر2025، أشغال الندوة الدولية حول موضوع "حماية التراث التاريخي من منظور مقارن"، بحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين والخبراء المتمرسين بمجال التراث الثقافي بالمغرب وإسبانيا.
عقب الاستماع إلى النشيد الوطني، وعرض شريطي فيديو حول جامعة عبد الملك السعدي والمدينة العتيقة بتطوان، ونيابة عن رئيس الجامعة الدكتور بوشتى المومني (المتواجد خارج المغرب في مهمة رسمية)، افتتح أشغال الندوة الدولية الدكتور عبد العزيز رحموني عميد كلية أصول الدين بتطوان، بكلمة عبر فيها عن فخره واعتزازه باحتضان هذا النشاط العلمي المتميز، والذي يُعد تفعيلا لاتفاقية الشراكة المبرمة بين جامعة خايين( (Jaenالأندلسية وجامعة عبد الملك السعدي بتطوان، وجهة الداخلة وادي الذهب و جماعة تطوان، وتجسيدا للمقاربة التشاركية للجامعة في مستوياتها الوطنية والدولية.
وأشار في كلمته إلى أهمية موضوع حماية التراث وإدماجه في مسلسل التنمية بالمغرب وجهود الجامعة في تعزيز ودعم البحث العلمي في مجال دراسة وصيانة الموروث الثقافي والتاريخي، والمشاركة في النقاش العلمي الدولي حول سبل حماية التراث المادي واللامادي، واعتباره رافعة أساسية في التنمية الثقافية.
من اليمين الى اليسار:
المهدي الزواق،خيراردو رويس ريكو،حميد ابولاس،حنان المجدوبي،خوان مانويل بيسيرا
المهدي الزواق،خيراردو رويس ريكو،حميد ابولاس،حنان المجدوبي،خوان مانويل بيسيرا
ومن جهته، أشار الأستاذ ناصر الفقيه اللنجري نائب رئيس جماعة تطوان، في كلمته أن المدينة على موعد مع تتويجها كمدينة للثقافة المتوسطية في السنة المقبلة. ودعا المشاركين المغاربة والإسبان للانخراط في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية الدولية، مؤكدا على أهمية حماية التراث المادي واللامادي للمدينة وعلاقته المباشرة بالتنمية المستدامة.
وباسم جهة الداخلة وادي الذهب، تناولت الكلمة الأستاذة عائشة السويد، مشددة فيها على أهمية الشراكة مع الجامعات المغربية والدولية ومراكز البحث لتوفير المعرفة والخبرة اللازمة لحماية الموروث الثقافي، حماية للهوية والذاكرة الجماعية.
ونيابة عن رئيس جامعة خايين تناول الكلمة الدكتور خوان أنطونيو باريلا غونزاليس عميد كلية العلوم الاجتماعية والاقتصادية والقانونية، والذي أشاد بأهمية الشراكة الأكاديمية والعلمية مع جامعة عبد المالك السعدي، معتبرا إياها نموذجا ناجحا للتعاون والعمل المشترك بين البلدين الجارين.
وفي نفس السياق، أشار الدكتور خيراردو رويز ريكو أستاذ القانون العام بجامعة خايين ورئيس مركز الدراسات الاجتماعية والقانونية بجنوب أوروبا للفاعلين والمهتمين بمجال صيانة وحماية التراث الثقافي إلى التجربة الأندلسية الغنية، معززا ذلك بدراسات علمية ثبتت آثار هذه الحماية على التنمية المستدامة.
بعد الجلسة الافتتاحية، تواصلت الندوة الدولية عبر ثلاث جلسات علمية أدارتها الدكتورة حنان المجدوبي رئيسة شعبة اللغات والثقافة والتواصل بكلية أصول الدين بتطوان.
وقد توزعت هذه الجلسات على ثلاثة محاور أسياسية، وهي كالآتي:
الجلسة الأولى: الأبعاد القانونية لحماية الممتلكات التاريخية والثقافية، التي شارك فيها كل من الدكتور خيراردو رويز ريكو، والدكتور المهدي الزواق مدير المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، والدكتور خوان مانويل بيسيرا مدير المحافظة على التراث بحكومة الأندلس، والدكتور حميد أبولاس، أستاذ القانون العام بجامعة عبد المالك السعدي.
الجلسة الثانية: التراث والثقافات من وجهة نظر العلوم الاجتماعية، التي شارك فيها الدكتور جمال الدين ستيتو المساوي، أستاذ بجامعة عبد المالك السعدي، والدكتور خوسي لويس سانشيز أوييرو، أستاذ الاقتصاد بجامعة مالقا، والدكتور خوسي دومنغو سانشيز، أستاذ بجامعة خايين.
الجلسة الثالثة: الأثر الاقتصادي لحماية التراث التاريخي والثقافي، التي شارك فيها الدكتور أنطونيو خاريدو ألموناسيد، أستاذ قسم هندسة الخرائط والجيوديسيا والتصوير الفوتوغرافي بجامعة خايين، والدكتور خوان أنطونيو باريلا غونزاليس، أستاذ قسم الاقتصاد، ونائب عميد كلية العلوم الاجتماعية والقانونية بجامعة خايين، والدكتور شداد عبد المحسن، رئيس شعبة التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، والدكتور شيبة مربيه رب، باحث في التراث الحساني ورئيس مركز الصحراء للدراسات والأبحاث والتنمية وحقوق الإنسان بالعيون.
ومما يلفت الانتباه أن الندوة العلمية الدولية عرفت حضورا نوعيا من الأساتذة والباحثين من المغرب وإسبانيا الذين قدموا مداخلات رصينة، أسهمت في إغناء النقاش وإثراء الحوار، مؤكدين على جملة من التوصيات، منها:
ـ تحيين التشريعات المتعلقة بحماية التراث، بما ينسجم مع التجارب الدولية.
ـ إحداث مرصد وطني للتراث يعنى بالرصيد العلمي والتوثيق وجمع المعطيات المتعلقة بالموروث الثقافي المادي واللامادي.
نادي اللغات والتواصل الحضاري بكلية أصول الدين بتطوان